في ظل أزمات متلاحقة أنهكت اللبنانيين على مدى السنوات الماضية، تحذّر جمعية IDRAAC المتخصصة في أبحاث وعلاج الاضطرابات النفسية من “حالة طوارئ صامتة” يعيشها لبنان، حيث أظهرت أبحاثها أن 62 في المئة من السكان يعانون من مشكلة في الصحة النفسية.
وتوضح الجمعية أن هذه الأرقام تعكس واقعًا مأساويًا خلفه الحرب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يقف كثيرون على حافة الانهيار النفسي، يصارعون أفكارهم ويبحثون عن بارقة أمل جديدة.
ويقول كريم، أحد الآباء الذين فقدوا عملهم في خضم الأزمة:
“نجوت من الأزمة، لكنني ما زلت أحاول النجاة من أفكاري.”
من جهتها، تؤكد IDRAAC التزامها بمساندة من لم يعودوا قادرين على الوقوف وحدهم، عبر العيادات المجانية، وبرامج الدعم المجتمعي، ومبادرات الشفاء الجماعي التي تساعد الآلاف على إعادة بناء حياتهم من الداخل، انطلاقًا من قناعة بأن التعافي لا يعني فقط إعادة بناء المنازل، بل إعادة بناء الأمل.
وتدعو الجمعية كل من يستطيع المساهمة إلى دعم جهودها عبر موقعها الإلكتروني idraac.org/donate، مؤكدة أن:
“وطنًا لا يمكن أن يتعافى إذا فقد شعبه إرادة الحياة.”