نجح السائق القطري خالد السويدي، وملّاحه البُرتُغالي هيوغو ماغاليس، في صدّ الهجمات المُتأخرة لمواطنه ناصر بن صالح العطية، وحقق السويدي فوزًا مذهلاً في رالي الكويت الدُّوَليّ بنُسخته السادسة والعشرين.
وتعرَّض السائق الكُوَيْتي مشاري الظفيري لعطلٍ في محرك سيارته وضع حدًّا لآماله بالفوز برالي بلاده، كما انقلبت سيارة عبد العزيز الكُواري في المرحلة الخاصة التاسعة.
صعد السويدي لصدارة لرالي في المرحلة لخاصة الأولى من اليوم، وخفّف من وتيرته خلال المرحلتين الأخيرتين، لتقليل تآكل الإطارات المفرط في سيارته شكودا “فابيا آر 2 إيفو” من تحضير مؤسسة “أس آر تي”، مُسجلًا فوزه الثاني بإحدى جولات بُطولة الشرق الأوسط للراليات. إنه الفوز الثاني للسائق والملّاح، فاز السويدي برالي الكويت الدولي في عام 2012، وفاز ملّاحه هيوغو برالي قطر الدولي 2017 مع السائق القطري راشد النُعيمي.
قال السويدي: “الحمد للـه، جئنا جميعنا للكويت نطمح للفوز، وهذه ثالث مرة أصعد فيها لمنصة التتويج في الرالي، 2010 ثالثًا، و 2012 فُزت به، واليوم ف 2022 فُزت به مرةً أخرى بعد أربع سنوات من توقف رالي الكويت. والأهم أن الجميع بخير”.
أطاحت انثقابات الإطارات في سيارة فولكس فاكن “بولو جي تي آي” بآمال العطية وملّاحه الفِرنسي ماتيو بوميل في اليوم الأول، ولم تكن مسافة مراحل اليوم الأخير القصيرة نسبيًا، السبت، كافيةً ليُعوِّض التأخر. كما كان متوقعًا، ضغطَ ناصر بكل قوته ، وسجَّل أسرع الأوقات في جميع مراحل اليوم الأربعة، لكن هذا لم يكن كافيًا سوى للوصول للمركز الثاني، مع ذلك، فقد عزّز صدارته في بطولة بُطولة الشرق الأوسط للراليات بعد ثلاث جولات.
عانى متصدر الرالي بعد مراحل أمسِ (الجُمعة) السائق الكويتي مشاري الظفيري وملّاحه القطري ناصر الكواري، من عطلٍ في محرك سيارته شكودا “فابيا آر 2 إيفو” بعد اجتياز ثلاث كيلومترات من المرحلة الخاصة الأولى في الصباح. كان الظفيري يطمح لأن يصبح أول سائق كويتي يفوز بجولة من جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات وأول كويتي يفوز برالي الكويت الدولي من أن فاز والده أحمد بلقب الرالي في عام 1981.
قال الظفيري : ” أنا سعيد جدًا لأنني انسحبت وأنا في الصدارة، هذه هي الراليات وأول مرة أتصدَّر بها الرالي، ما يمنحني دفعةً قوية وحافزًا للمُستقبل”.
بدا أن السائق القطري عبد العزيز الكواري، وملّاحه الإيرلندي جايمس فولتون، سيرث الفوز، إلى أن تعرَّض لحادث انقلاب سيارته في المرحلة الخاصة التاسعة.
وتصدَّر الكويتيان السائق محمد الظفيري والملّاح مبارك الظفيري ترتيب الفئة الثانية من بُطولة الشرق الأوسط للراليات “ميرك 2” طوال الرالي، في سيارته ميتسوبيشي “لانسر إيفوليوشن 10”.
وأنهى الكويتيان السائق جاسم المقهوي وملّاحه ثامر المطيري الرالي في المركز الرابع في الترتيب العام، والثاني في تصنيف “ميرك 2″، تاهَ السائق القطري ناصر بن خليفة العطية وملّاحه الإيطالي جيوفانّي بيرناكيني في مسار المرحلة الخاصة التاسعة، وأنهيا الرالي في المركز الخامس في الترتيب العام في سيارة فورد “فييستا آر 5”.
اكتملت قائمة السائقين الواصلين لخطّ النهاية مع السائقين الأردنيين شادي شعبان وعيسى أبو جاموس، في المركزين السادس والسابع على التوالي.
لم يتمكن السائقون : الأردنيان إيهاب الشُرَفا وخالد جمعة والعُمانيان زكريا العامري وعبد اللـه الرُواحي من استئناف المُنافسات في اليوم الأخير، إثر انسحابهم يوم الجُمعة، وتمكَّن السائق الكويتي يوسُف الظفيري من البَدْء في المُنافسات اليوم، لكنه انسحب مُجددًا في المرحلة الخاصة السابعة.
منافسات السبت
تعافى ناصر من كبوة أمس منذ البداية، وسجل أسرع توقيت في المرحلة الخاصة السابعة (الزور 1)، طولها 18.60 كيلومترًا، وتقدَّم على خالد السويدي بفارق 10.4 ثوان، واجه مشاري الظفيري عطلًا كبيرًا في المحرك بعد ثلاث كيلومترات من بداية المرحلة، ودمرت حلمه بالفوز برالي الكويت الدولي.
ورث خالد السويدي الصدارة، ووصل للمرحلة الخاصة الثامنة (حمد بن عيد آل ثاني 1)، طولها 12.66 كيلومترًا، متقدِّمًا بـ 1 دقيقة و 18.9 ثانية على عبد العزيز الكواري. كان ناصر الأسرع متقدِّمًا بـ 21.2 ثانية، وقلَّصَ الفارق بالترتيب العام إلى 1 دقيقة و 26.1 ثانية، كما اقترب من عبد العزيز في المركز الثاني بفارق 12.3 ثانية فقط، واصل محمد الظفيري تصدر فئة “ميرك 2″، متقدمًا بفارق 6 دقائق و 10.1 ثانية على مواطنه جاسم المقهوي.
هاجم العطية بقوة في المرحلة قبل الأخيرة (الزور 2) ليسجل أسرع توقيت، وتعرض عبد العزيز لحادثة انقلاب في سيارته في الكيلومترات الأخيرة منها، وتقدَّم ناصر عليه وتجاوزه العطية. تاهَ ناصر بن خليفة العطية في المرحلة الخاصة، وخسر الكثير من الوقت نتيجةً لذلك.
خفَّف السويدي وتيرته بشكلٍ ملحوظ ليحافظ على سيارته شكودا، وتراجع الفارق مع ناصر العطية إلى 28.2 ثانية، لكن لم يتبقَّ لحامل اللقب سوى 12.66 كيلومترًا (حمد بن عيد آل ثاني 2) لمحاولة تقليص الفارق بينهما في الترتيب العام بمقدار 57.9 ثانية.
حملت المرحلة الخاصة العاشرة اسم السائق القطري الراحل حمد بن عيد آل ثاني، بطل الشرق الأوسط للراليات موسم 1993، كان من المناسب أن يسجِّل خالد السويدي فوزه الثاني في مسيرته الرياضية في نهاية هذه المرحلة الخاصة. وحافظ على هدوئه ونجح في الحفاظ على وتيرته المثالية، وحقق فوزه الثاني في رالي الكويت الدولي، متقدمًا بـ 38.1 ثانية على ناصر العطية، الذي اكتفى بالمركز الثاني في الترتيب العام للرالي، وصعد محمد الظفيري للعتبة الأخيرة على منصة التتويج وفاز بلقب “ميرك 2”.
إلى ذلك، تُقام الجولة المُقبلة (الرابعة) من بُطولة الشرق الأوسط للراليات في الأرْدُنّ، مع رالي الأردن الدولي.
رالي الكُوَيْت الدُّوَلي – الترتيب العام المؤقت بعد المرحلة الخاصة العاشرة – (اليوم الأخير):
السائق والملّاح السيارة التوقيت
01- خالد السُويدي (قَطَر)/ هيوغو ماغاليس (البُرتُغال) شكودا “فابيا آر 2 إيفو” 1:31:11.3 ساعة
02- ناصر بن صالح العطية (قَطَر)/ ماتيو بوميل (فِرنسا) فولكس واجن “بولو جي تي آي” 1:31:49.4 ساعة
03- محمد الظفيري (الكُوَيْت)/ مُبارك الظفيري (الكُوَيْت) ميتسوبيشي “لانسر إيفو 10” 1:42:15.5 ساعة
04- جاسم المقهوي (الكُوَيْت)/ ثامر المُطيري (الكُوَيْت) ميتسوبيشي “لانسر إيفو 10” 1:49:43.3 ساعة
05- ناصر بن خليفة العطية (قَطَر)/ جيوفانّي بيرناكيني (إيطاليا) فورد “فييستا آر 5” 1:55:13.2 ساعة
06- شادي شعبان (الأُردُن)/ سليمان الهلال (الكُوَيْت) ميتسوبيشي “لانسر إيفو 9” 1:56:11.6 ساعة
07- عيسى أبو جاموس (الأُردُن)/ عماد جُمعة (الأُردُن) ميتسوبيشي “لانسر إيفو 9” 2:05:43.8 ساعتين