أن تجول في شارع الحمرا في قلب العاصمة بيروت ليلاً فكأنك زرت دمشق وبغداد وحلب ، فهذا الكيلومتر الواحد يجمع يإلفته المعهودة مزيجاً من تراث بلاد الشام .
من “بيت حلب” الى “أيامك يا شام” الى “عراق الخير” الى الحلويات الدمشقية على انواعها والكباب الحلبي مروراً بالسروال اللبناني والعباءة المطرزة بالأرزة تختصر حضارة منطقة في شارع واحد يجمع في لياليه نموذجاً لإلفته تترجمها دندنات عودٍ حلبيّ وأخرى غربية وبين هذا الكوكتيل المتداخل يستوقفك مشهدُ راقص على أنغام الجاز بإسلوب شبابي على أطراف الرصيف متحدياً بذلك كل أصناف الإرهاب .أمام هذه المشاهد تجد الرواد من كل البلاد منهم من قصد الشارع ليعيش ذكرى بلاده بمطاعمها ومنهم من قصده ليتعرف أكثر على تقاليد لبلاد مجاورة لم يقصدها من قبل .وعلى أنغام “مشتقلك يا نور عيوني حتى نعيد الزمن الأول “تذرف عيون رواد المطاعم الجديدة على شارع الحمرا ، دموعها على بلاد سرقت منهم بإنتظار العودة اليها منتصرين على الظلم الذي استبد بها.
قد يختلف مشهد شارع الحمرا بين ذكريات الويمبي ومكسرات محامص الشام أو بين جيل وجيل او بين زمن وآخر أو بين حدث وخبر أو بين نهاره وليله ولكنه دائماً وأبداً يحمل رسالة واحدة ..لبنان بلد الحياة
إكرام صعب
[email protected]
تحقيق مصور
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More