(بالصور) نادي الأنصار والطريق الجديدة وبيروت في تشييع الكابتن الشرقي بمأتم مهيب

شيع نادي الأنصار الرياضي ومنطقة الطريق الجديدة في بيروت، في مأتم مهيب عقب صلاة الظهر، المدرب السابق للنادي الكابتن عدنان مكداش (الشرقي) الذي توفي بعد صراع مع المرض.
وأقيمت الصلاة على الجنازة داخل الملعب البلدي في بيروت بناء لوصيته ، هذا الملعب الذي شهد تألق المدرب التاريخي خلال أكثر من 50 عاماً ، وسط حضور كثيف ضم ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان المفتش العام المساعد في دار الفتوى إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب الشيخ حسن مرعب ، وممثل الرئيس المكلف سعد الحريري ، الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ، رئيس نادي الأنصار نبيل بدر، رئيس نادي النجمة أسعد السقال، رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية، مشجعي النادي وإدارييه ولاعبيه الحاليين والسابقين، إضافة الى ممثلي عدد من نوادي كرة القدم وعناصر من حرس بلدية بيروت والدفاع المدني وجمعية بيروت للتنمية الاجتماعية.
واتشحت شوارع الطريق الجديدة، لاسيما ساحة الملعب البلدي بلافتات الحزن على الراحل ورفعت رايات الأنصار وصور الشرقي على الأبنية المحيطة بمكان التشييع.

مرعب
وأم الشيخ مرعب المصلين على الجنازة حيث ألقى كلمة قبل الصلاة عدد فيها “مآثر الفقيد وبصماته على لعبة كرة القدم اللبنانية”، واعتبر أن “فقدانه خسارة للبنان ككل ولكل محب لكرة القدم وليس للطريق الجديدة فحسب، لأنه كان يرسم الإنتصارات والفرح في قلوب كل المحبين”، واشار الى انه كان رمزاً من رموز الطريق الجديدة وعلماً من أعلامها وحبيباً لأهلها، واليوم نودعه كما كانت وصيته من هذا الملعب الذي درب فيه الفريق الذي يحب”، ناقلاً تعازي مفتي الجمهورية وحزنه على الراحل”.

بعدها حمل النعش على الأكف وسط التكبيرات وأناشيد نادي الأنصار، لتتوقف الجنازة للحظات أمام محل حلويات صفصوف ليطلق صاحبها وهو كادر من كوادر نادي النجمة المفرقعات النارية تحية واحتراماً وإجلالاً للمدرب الشرقي، ثم تابعت الجنازة سيرها قرب جامع الإمام علي بن ابي طالب في قلب الطريق الجديدة ، بإتجاه جامع الخاشقجي في قصقص، فمدافن الحرج الجديدة، حيث ووري الجثمان في الثرى.

رحلة مميزة نحو الشهرة
رحلة الكابتن عدنان الشرقي كانت صعبة ولكنها كانت بخطى ثابتة قاد خلالها فريق الأنصار من الدرجة الثانية إلى الأولى، حين كان لاعباً ومدرّباً للفريق ، الذي تأهّل إلى الدوري عام 1967.
درّب الشرقي نادي الأنصار، على مدى 4أربعة عقود من الجد والكفاح ، وفاز بكل الألقاب المحلية، وتوج بـ11 لقباً على التوالي في بطولة لبنان، من عام 1988 حتى 1999 ودخل معه النادي موسوعة غينس لأكثر فريق فائز بشكل متواصل في العالم .
تُوِّج الشرقي بـ 8 ثنائيات للدوري والكأس، كانت أولاها في موسم 1987-1988، وفاز بلقب السوبر 4 مرّات، وبكأس لبنان 8 مرّات، وبكأس النخبة مرّتين، وكأس الاتحاد اللبناني مرّتين.


اختير في بعض المواسم أفضل مدرّب في آسيا، وكرمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ممثلاً برئيسه السابق القطري محمد بن همام، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في مايو من عام 2009.
رحم الله الكابتن الحاج عدنان مكداشي الشرقي وانزله مرتبة الجنان .
[email protected]

عدسة nextlb

لمشاركة الرابط: