أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، بأن قوات النظام السوري إقتحمت المدخل الغربي لمدينة معرة النعمان في ريف إدلب مدعومة بإسناد جوي، بالتزامن مع استمرار الهجوم من عدة محاور على المدينة
وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بوتيرة عنيفة في أطراف معرة النعمان الشرقية والجنوبية والغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل ومجموعات متشددة من جهة أخرى.
وتأتي المعارك في إطار محاولة النظام التوغل في المدينة، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وقال المرصد إنها تقدمت “بإسناد جوي هستيري في المحور الغربي ووصلت إلى مداخل المدينة”.
ويأتي هجوم النظام السوري على معرة النعمان بعد سيطرة قواته على بلدة كفروما عقب مقاومة شرسة من المسلحين من أبناء المنطقة. ورصد المرصد تفجير اثنين منهم نفسيهما بأحزمة ناسفة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، منذ ديسمبر كانون الأول تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
وتسبب الهجوم بموجة نزوح هائلة بإتجاه إدلب ومدينة سرمدا والمناطق الحدودية مع تركيا وبإتجاه معبر باب الهوا مما تسبب بكارثة إنسانية للمدنيين الذين هربوا شمالا من القصف الروسي .
إعتداء على ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز
كما أفادت مصادر من معرة النعمان عن تدمير مقام الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز وإحراقه وسط تحليق مكثف للطيران الروسي في أجواء إدلب .
وقالت مصادر في المعارضة إن قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية والروسية المســاندة دمرت الثلاثاء الماضي ، ضــريح الخليفة عمر بن عبد العزيز، ثامن خلفاء بني أُمية، المُلقب بخامس الخلفاء الراشدين ، وهو عبارة عن بناء قديم يعود إلى العهد المملوكي ، بالإضافة لتدمير ضريح زوجته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان ، بعد سيطرتها على قرية ” الدير الشرقي ” قبل عدة أيام، التي تقع بالقرب من مدينة معرة النعمان جنوب شرق إدلب.
وقامت القــوات المهاجمة بإحـراق أكثر من 30 منزلاً داخل القرية، بالإضافة إلى نبــش بعض القـبور، التي تعود لمقـاتلين من الجيش الحر، قد قــضوا في معــارك سابقة ضـد قـوات النظام السوري على جـبهات عديدة من ريف إدلب.
خاص ووكالات