لمناسبة الذكرى ال34 لتأسيس جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية ، قال رئيس الجمعية المهندس جمال محيو في بيان له “إنّ جمعيتنا اليوم تبلغ عامها الرابع والثلاثين، وهي التي تأسست في نفس هذا اليوم من نيسان عام 1984 على أيدي ثلّة من الشباب في بيروت خلال حقبة عصيبة مرّت على لبنان أثناء الحرب الأهلية ، لقد أبى هؤلاء الشباب أن يَرَوا بلدهم في حال من الدمار وازدياد الحاجات الإنسانية، فغرسوا بذرة الخير تلك وحملوا على عاتقهم شغفاً مَهمَّة العلم والعمل والدعوة إلى الله عبر إنشاء جمعية خيرية إسلامية تهدف لنشر الخير ومدّ يد العون لكل محتاج، ونشر قِيَم الإسلام والأخلاق في قلب لبنان النابض بالخير بشكل عام، وفي المجتمع البيروتي بشكل خاص”.
وأضاف محيو ” قامت الجمعية منذ تأسيسها على فكر إقامة الدين وأخلاقه السامية وقِيَمِه المجيدة ودعم مؤسساته المجتمعيّة النافعة، استجابةً لقول الله سبحانه وتعالى: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ” (الشورى:13)
كما نشأت الجمعية على مبدأ أن رعاية شؤون المجتمع العامّة والخاصّة، فرضٌ كفائيٌّ لازمٌ على المستطيع من الأفراد والمؤسسات الأهلية ومن مبادئها الأساسية: بثّ روح التآلف والتعاون بين مؤسسات المجتمع والعاملين فيه من كل أطياف المجتمع، لنشر الخير والإيمان والقِيَم والعمل الصالح في المجتمع اللبناني.
وتابع ” رسالتنا هي إرشاد وإصلاح الفرد والمجتمع على هدي رسالة الإسلام وخدمتهما، من خلال استثمار الطاقات في عمل مؤسسيّ حضاري متخصّص، في الميادين الدعويّة والتربويّة والخيريّة والاجتماعيّة، يداً بيد مع العاملين لنهضة الإنسان وحضور فاعل إيجابيّ رائد في لبنان لأجل مجتمع مؤمن متكافل ومتكامل، واعٍ محبٍّ للخير ساعٍ في نشره ،إنها رسالة نشر الدعوة وفعل الخير، رسالة غرس العلم ونفع الغير”.
وأوضح بالقول ” إذا كان المؤرِّخون يعدُّون الجيل ثلاثاً وثلاثين سنة، فإن الجمعية اليوم تُوَدّع مرحلة الجيل الأوّل وتستقبل الجيل الثاني. وها هو هذا الجيل الأوّل ينقل الرسالة للجيل الذي يليه، وينقل تجربة كاملة من العمل الدؤوب بمحاولة تقديم تجربة وراثة النبوَّة بعمل إنساني متقن، يليق بعظمة الرسالة وعظمة مَن حملها من قبل “.
وختم محيو بالقول ” حسبُنا يا ربّنا أنَّا حملنا الرسالةَ راغبين إليك أن تتقبَّلَها منّا، ونعملُ لنقلها لمَنْ خلْفَنا بكلِّ جد ، إنّها رسالة الأفعال لا الأقوال، إنّها رسالةٌ تتوارثُها الأجيال “.
خاص -nextlb