اجبر نفسي على ان لا اكره الاخر الذي تجبرني عاى كرهه والحقد عليه نشرات الأخبار لذا تماما توقفت منذ سنوات عن مشاهدة الأخبار على الشاشات اللبنانية وقررت ان انعكاس هذه النشرات علي شخصيا سلبي جدا لدرجة يجب ان اجبر نفسي على عدم متابعتها .. الحمدالله بارادة قوية صلبة حديدية نجحت ولَم أرضخ منذ ٢٠٠٦ لأي اغراء يجعلني أعيد نشرات الأخبار الى برنامجي اليومي .. احصل على المعلومة من خلال متابعتي الحقائق الإخبارية عبر وكالات الأنباء من دون الخضوع لمقدمات نشرات الأخبار المحبوكة بدهاء لغسل دماغي ليتبعها تقارير ساذجة غالبا ما تجعلني أشك بان من كتب مقدمة النشرة لم يقرا التقارير التي فيها .. المهم .. الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا رمتني في شباك وساىل الاعلام اللبنانية من جديد بهدف معرفة ما يجري …لأكتشف ان ما يجري بعيدا تماما عن ما يقوله الاعلام اللبناني وان الاعلام اللبناني ينتحر بسكين حاد يذبحه ببطء وكأنه يقصد تعذيب نفسه أقسى انواع التعذيب قبل ان يلفظ أنفساه الاخيرة .. في المقابل وكون ما يحصل في لبنان مرتبط الى حد ما بما يحصل خارج لبنان ومع التقدم التكنولوجي لا اخفي سرا انني أتلقى يوميا عشرات الرساىل من الاصحاب والاهل والزملاء تسألني عن صحة خبر ما تتناقلته وسائل إعلام لبنانية .. ولا اخفي ان مستوى سخافة وسذاجة بعض هذه الأخبار جعلني وعذرا من الكلمة اشعر ب” غباء ” مطلقها .. يا عمي افهم ان لكل وسيلة إعلام توجهها الخاص ولكن التوجه يحتاج الى ذكاء وحنكة إعلامية يعني حتى الكذب يحتاج الى دهاء فلطالما رددت جدتي جملتها الشهيرة ” كيف بتعرف الكذبة من كبرها ” .. ارحموا درجة ذكاء اللبناني .. ولووو .. اخر هذه الخبربات خبرية طائرة الحريري .. وهنا المضحك المبكي فمن يقرا الأخبار جيدا يعلم ان حضور الحريري الى لبنان في هذا اليوم امر غير معقول .. ولأسلم جدلا بان لبنان اعتاد عاى ” غير المعقول ” .. هل يعقل أن يتحول الاعلام اللبناني لمرصد جوي يتابع حركة طائرة مع العلم ان الحريري زار الامارات بطائرة سعودية ولم يزرها بطائرته الخاصة التي يرصد تحركاتها الاعلام اللبناني … هنا اذكر يوما شاهدت سيارة زوج صديقة في مكان ما لاشك فيه انه خاىن وعميل وإذا بالسيارة مع السائق .. قد يكون الحريري بالطائرة وقد لا يكون قد تكون الطائرة متجهة لمكان ما لأسباب مختلفة تحمل الحريري او تحمل غيره او لا تحمل احدا غير طاقمها .. لماذا اللعب على مشاعر اللبنانيين المنتظرين على نار اي خبر عن دولة الرئيس .. لماذا العزف عاى الوتر والذبح بالسكين ؟ لماذا اللجوء لتغريدات جوفاء كمصدر للمعلومات ؟لماذا ضعف الصحفي اللبناني في متابعته للخارج وانزلاقه في سطحيات الداخل ؟لماذا استفزاز الضيف للمذيع ولماذا استفزاز المذيع للضيف وقبل ذلك لماذا استفزاز المشاهد وإرغامه على البحث عن مصدر اخر للمعلومة بعيدا عنه ..لا افهم حقا لماذا يعمل الصحافيون في لبنان ضد مصلحتهم .. مصلحة الصحفي ان يكون مصدر ثقة فيعزز من مكانته لا العكس ..الطيارة اقلعت ، الطيارة غيرت مسارها، الطيارة هبطت بفرنسا، الطيارة راحت فوق مصر ، الطيارة تتجه الى مطار بيروت … الطيارة اختفت .. تحليل لمسار الطاىرة الجوي .. كل الاعلام في لبنان خبراء طيران ومراصد جوية .. عاى الطريقة اللبنانية a la Libanaise
اللبناني بيعرف كل شي …وخبير بكل شي كيف بإعلامه .. خبرية الطائرة تنطبق تماما على خبريات خلفية استقالة الحريري من الرياض .. انها تكهنات شخصية ليس تكهنات مهنية .. تسقط على الشعب المسكين المتعطش لمعلومة …..المهم .. الحمدالله لم يقولوا الطيارة وقعت لكن من يقع هو الاعلام اللبناني الذي بدلا من ان يقتنص الفرص ليعزز ثقة المشاهد به يهبط وكأنه يهوى السقوط الحر
هناء حمزة
إعلامية لبنانية مقيمة في دبي
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More