شيء ما يشدني الى هذه الإمارات هل هو سحر إماراتها ؟ أم رغد العيش فيها ؟ أم تراني أبحث عن أميرتي التي فقدتها ؟ بين هذا وذاك اتساءل يوماً بعد يوم؟
ماذا بي؟..
بين نخيل هذه الإمارات ومبانيها الأنيقة وفي رحلات تنقلي بين جاداتها الفسيحة، تراني أعيش حُلمي الذي فقدته قبل عشر سنوات أرسم في مخيلتي مدينتي التي إختفى سحرها، وطُمرت بالخيبات ،تراني أتنفس رائحة زهر الليمون في شوارع نظيفة مغمضةَ العينين علّني لا أصحو من الحلم، تراني أرسم لوحتي وأنا على طرق أبو ظبي وبين مشاهد الإعمار والتجهيزات التي رأيتها بين الإمارتين استعدادا ل “إكسبو 2020” من جهة ومن جهة ثانية لبناء أضخم مدينة ترفيهية في العالم على مشارف دبي ..
بين كلّ جميلٍ أسأل عنه يأتي الجواب: هنا سيُبنى وهنا سيشاد..وبين إعمار هذا وذاك، تكبر الصورة في الخيال وتعود بي الذاكرة إلى رجل الإعمار الذي فقدنا .
يكبر حلمي فيتخطى بيروت إلى أخواتها ،إلى شاطئها المتوسطي الحالم ، إلى مرافقها التي تعمل بخجل صامت تراني أعيش حلمي إلى آخر لحظات، فأبتسم في منامي وأصحو على آمالي .
ماذا بي؟
أخلط مشاعري وحبّي لبيروت الحبيبة، وأرسمها إمارة بين هذه الإمارات الساحرة ..أرسمها بمقلتّي وأنا أغفو على الطريق السريع طربةً بحنجرة فيروزية “ردني الى بلادي” .
وكلما صدحت فيروز” بلادي” تراني ابتسم غافية مستغرقةً في حلمي البعيد المنال، متنفّسة عبير صنوبر بيروت مع “شعاعة تهادت عند شاطئ ووادٍ”..
تراني يا بيروت أبنيك بأفكاري وأناديك بصوت عالٍ يخرج عن سيطرتي دون استئذان ، ليسمعه كّل من حولي :
“قومي يا بيروت قومي” .
إكرام صعب
معكِ يا غَيم ..عرفتُ أن الحياة ستستمر
صغيرتي غَيم أقف أمامكِ بعينين دامعتين ، هي دموع مختلفة هذه المرة … دموع استبدلت الألم بالفرح والإمتنان. أنتِ في حياتي لستِ مجرد حفيدة، بل أنتِ النور الذي أضاء ظلاماً كنتُ أراه في كل زاوية من زوايا حياتي في السنوات التي خلت، وأنتِ الفرح الذي كان غائباً، وأتيتِ لتنشريه بيننا . اليوم، وفي ذكرى ميلادكِ
Read More