غاب صوتك ولم يغب حضورك فأنت حولي في كل لحظة
غادرتني يا أخي ولم أكمل أحاديثي معك ، كنت أحمل اليك حكايات مشوقة
ولكن الزمان توقف .. لم تعد تعنيني الساعات ولا الدقائق ولا مرور الأيام .
فأنا لم أعد على عجلة من أمري لأزورك قبل أن تنام !
برحيلك يا إبراهيم فقدت شيئاً ما في داخلي ، لن أستطيع إستعادته ، ولا أعلم كم من الوقت أحتاج لأكون على يقين بأنك قد رحلت فعلاً ، هذا الرحيل سبب في نفسي كسراً لن يجبر بسهولة .
أخي هو الزمان جار علينا وافترقنا ، فلا القلب يهدأ ولا الروح تنسى .
أعود بالذاكرة الى أيام خلت ، الى بيتنا في طرابلس ، الى لعبنا الجميلة وسياراتك المصغرة ، الى احتفالاتنا وفرحنا بكل مناسبة بالرغم من أزيز الرصاص ، الى أغانينا الجميلة وحكايا الطفولة والبراءة .
تؤلمني ذكريات طالما رددتها والدتنا على مسامعنا هي إصراري على اللحاق بك الى مقاعد الدراسة التي سبقتني اليها ، يومها شعرت بالفراغ من دونك في المنزل وأصريت على مرافقتك الى الصف .
ما أجمل تلك الأيام يا أخي ، حين كنا نلهو معاً بلا تعب ولا كلل .
بلوعة وأسى أفتقدك يا إبراهيم يا أخي وصديقي !
أرقد بسلام في رعاية رب كريم حيث أنت … هناك عند ضفاف النهر في سفح جبل الشيخ المكلل بالثلوج مستمعاً الى خرير المياه وزقزقة العصافير
أرقد بسلام وتنشق عطر ربيع بلدتك شبعا التي أحببت وسرقتك مني.
كنت أخال نفسي الأقوى بين النساء
قبلت جبينك لحظة وداعك ثلاثاً … واحدة عني وثانية وثالثة عن والدي ووالدتي .. وطلبت لروحك الرحمة .. ورحلت عني ومضيت بصمت .!
أوتدري ؟ غائب أنت وفي قلبي أنت الأغلى ولو كنت غائباً !
أتعبني صمتك الذي طال وعزلتك وأنت حاضر بيننا .. دمعتك التي كنت تذرفها كلما سمعت صوتي كانت دائما بالإنتظار عندما نلتقي .
غاب صوتك عنا ولم يغب حضورك .. فأنت بقربي في كل لحظة وفي كل حين .
رحمك الله تعالى يا أخي وطيب ثراك وجعل الجنة مأواك !
[email protected]
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More