برهوم .. حاكيني !

برهوم حاكيني
كلمات أغنية الطفولة طالما رددناها سوية في طفولتنا دون أن ندري أنها كتبت لأجلنا : أنت وأنا
برهوم…”زعلانة سلّيني”..”من فرقتك يابا..مجروحة داويني..”
أخي الغالي .. لم أكن أعي أن حياتنا نحن الأثنين كتبت بأحرف هذه الأغنية التي كنت يوماً أرددها في ملاعب طفولتنا ، كانت وستكون بإنتظارنا أيضا لأرددها في ربيع العمر إنما بحرقة !
“برهوم حاكيني”.. أطربني بنبرة صوتك التي اشتقت اليها ، أخبرني عن عزلتك التي اخترت أن تعيش فيها وأنت بين أضلعنا .. داوني بنظرة حنان علها تخفف عنا ثقل الأيام العجاف !
برهوم “أنا محتار”… أخبرني .. أوتسمع أنين القلب ؟ “حاكيني”!
“مجروح قلبي ونار”..”والله الزمن غدار” ..”في ناره كاويني”
“برهوم يا غالي يا سلوتي ومالي”..أنت “يا كل آمالي”..أناديك ..ناديني
برهوم..”غيرك في الدنيا ما لي ” !!
يا سلوتي .. هل تعلم ؟ اخترتك أن تكون حكايتي ، قصتي وروايتي
قصة كتبت بدموع العيون ، سأخبرهم فيها عن “حكاية الطفولة ..حكاية طويلة”
سأروي للأحفاد ، للحبيبة القادمة الينا ابنة الغالية عن رجل عاش زمنه سابقاً لعصره ،حمل مشعل العلم في أصعب الظروف ، قاوم الصعاب وروى بجسده قصص الأطفال على خشبة مسارح بيروت .
عن بطل دوّن بصمات المفاهيم وترجم إرث الثقافة أغانٍ وقصص ودمى ناطقة .
عن بطل قصة تعبيرية نفتقد لأمثاله اليوم !
برهوم ..لن أنسى ..سأخبرهم عن شغفك الدؤوب بالعلم الذي كنت قدوته وبالفن الذي عشقت تفصيل أزيائه وتصاميم جماله .
أخي الغالي .. نعم ستحمل قصتي حكايا أولاد الجيران في الفيحاء ، ومشاوير الطرق الوعرة وعناوين دروس صفوف البلاغة .
سيعرفون يوماً أن جدّهم كان أباً متابعاً لأدق التفاصيل ووثقها بالصور ، وزوجاّ أجاد الإختيار ، عشق امرأة كانت له رفيقة وبصراً وبصيرة ، سيعرفون أن “برهوم” ما ملك في الدنيا شيئاً الا عيناها وأحزانه ..!
برهوم .. داويني
سيكون لنا لقاء مقبل مع الريشة والقلم ، في قصة الطفولة التي ستدون على سطور أوراق الزمن .!
[email protected]

لمشاركة الرابط: