ذكرياتنا كلها تختصرها ملامح وجهك أيتها المرأة الأيقونة …اليوم أنت أكثر من أي وقت مضى تشبهين وجعنا !
إرفعي رأسك يا فيروز … إرفعيه ودعينا نستمتع برؤية تجاعيد وجهك الراقية وبسماع نبرة صوتك
فيروز يا حلمنا الجميل الذي استيقظ من تحت رماد بيروت ، كم يليق بك هذا الوسام الذي فشل كثيرون من سياسيي لبنان بالحصول عليه لأنهم إنشغلوا عن الوطن وهمومه بالإلتصاق بالكراسي ، وبالفساد ، وبخراب لبنان الذي عرفه العالم من خلالك .
أوتدرين ؟ أنت حكاية كل لبناني … أنت الوطن الصغير… أنت فيروز لنا وسامٌ على صدر وطن أضعناه ووجدناه فجأة في صورتك الجميلة اليوم، وجدناه في ديكور منزلك البسيط والأنيق الذي يشبه ذكرياتنا ، وجدناه في تفاصيل الشال الذي يغطي جزءاً من شعرك .
فيروز.. بيلبقلك شك الألماس .. ولكن من تولوا أمرنا أخذوا لبناننا منا وخلونا نذوب .
فيروز… بعدك وردة الوردات ، فلتخجل كل نساء العالم منك يا إمرأة بحجم وطن.
هنيئاً لنا بك ، كنت ولا زلت أعتقد أن غياب رفيق الحريري سيخجلنا أمام ضيوف العالم الذين يقصدون لبنان ، واليوم أدركت أنك بكبريائك بلسمٌ لجروحنا ولأوجاعنا … إرفعي رأسك …علي ضحتك ، أطربينا .
غنّي للوطن المجروح إن استطعت ، فوحدها كلماتك تبلسم الجرح ، هي أصلاً لم تكتب هكذا عبثاً!
أنت فيروز لنا… آه عانقينا !
فيروز وجهُكِ وِسامٌ أرقى من كل الأوسِمَة.
عندما “يموت اللبنانيون على قيد الحياة “!
عشنا الحرب الأهلية اللبنانية بكل تفاصيلها وقسوتها وإختبرنا مع أهلنا الحياة في الملاجئ تحت الأرض وعلى أدراج المباني احتماء من القصف والموت نشأت كغيري من أبناء جيلي في عز الحرب الأهلية وتركت آثارها في النفس من أثر المعارك والقصف ندوباً نفسية قاسية يصعب أن تندمل . منذ أن اخترت الصحافة مهنة ، بتّ أعرف أكثر
Read More