الأول من نوفمبر …ولادة

ثلاث سنوات مرّت سريعاً وكأنها البارحة ، لحظة إتخاذ القرار بعدم الإستسلام ، برفض أي مفهوم قضى أو يقضي بإنهاء الإعلام المكتوب ومكانة الصحافي ودوره في نقل الحقائق .
نعم كان القرار سريعاً ، وكان التحدي أقوى من أي عرقلة تقف عائقاً أمام إستمرارية قلم أو موقف أو كيان.
ثلاث سنوات شرع خلالها nextlb صفحاته للخبر الثقافي والإجتماعي والصحي والأكاديمي والبيئي والرياضي ، مفسحاً المساحة لمحبيه من لبنان والدول الصديقة بنشر أخبارهم ونشاطاتهم ،ما أضفى عليه طابعاً مميزاً إستطاع من خلاله أن يجمع القراء من كل حدب وصوب.
على صفحاته ،
الأول لم تقف المسافات بين الكاتب والقارئ ولا بين المرسل والمتلقي ، ولم تكن السرعة في نشر الخبر من أولوياته على قدر ما أخذت المصداقية والموضوعية من جهده .
اليوم وفي ذكرى تأسيس موقع nextlb بدأت المسؤولية تتضاعف أكثر فأكثر وبدأ الهدف يكبر ككرة الثلج ، ويكمل المسيرة الإعلامية في لبنان الذي يتخبط مع صحافته في وضع صعب من الناحية المهنية والإقتصادية ، وفي زمن قمع الحريات ومحاولة خنق الأصوات الحرة .
واليوم تخطى عدد زوار الموقع خمسمئة الف زائر من مختلف دول العالم وفق الإحصائيات ، ما يعني أن الكلمة الحرة تبقى الأقوى في وجه القمع .
صحيح أن الخبر السياسي التقليدي لم يكن من أولويات nextlb إلا أن ذلك لم يمنع من مرور الكثير من الشخصيات السياسية في حناياه.
وبعد كل هذه التجارب بات من المؤكد أن القارئ يرغب بمتابعة الخبر غير السياسي بشغف أكبر من الأخبار السياسية التي لا تجدي نفعاً إلا لصاحبها .
بتنا فريقاً متخصصاً ، إزداد عدد العاملين والمحررين ، ونقف اليوم على ناصية طريق قوننة المواقع الإلكترونية جاهزين لأي تطور يلحق بالقانون المنتظر ، بعض التعديلات الفنية في الشكل واللون في المناسبة أضفت على الموقع لمسات التجدد والأمل بمستقبل اعلامي زاهر ، إفساحاً في المجال لتطورات تقنية آتية في خطوة تالية.
ويبقى الهدف من إنشاء هذا الموقع الإعلامي الذي تأسس في الأول من تشرين الثاني نوفمبر من عام 2016 ، تشريع نافذة إعلامية بنكهة التواصل الإجتماعي ، تصل الى القارئ عبر الجهاز النقال المحمول بين يديه أينما وجد ، ولد من رحم الحريًة الإعلامية في زمن التحولات قبل ثلاث سنوات، ليكون رسالة سلام الى محبي الحرّية والسلام، ويهدف من خلال اسمه الى نقل كل جديد واّتٍ ، ليس منحازاً لطرف سياسي أو حزبي.
وجديد الموقع قريباً إطلاق تعاون ثقافي بينه وبين جمعية “إقرأ ” وهو برنامج لتعليم اللغة العربية عبر الأنترنت ، إيماناً منه بضرورة نشر اللغة العربية بين شعوب العالم ، وتفعيل خدمة تطبيق الهاتف على أن يكمل هدفه لاحقاً في إنشاء منصة مرئية .
Nextlb منكم وإليكم ، ينتظر دائماً أراءكم وكتاباتكم وخصوصاً الزملاء الصحافيين ، مع الإشارة الى أن المشاركات من المتابعين لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، وتبقى مساحة حرة مع الإلتزام بشروط المشاركة المعروفة .
الأول من نوفمبر ..”ولادة”
إكرام صعب
رئيسة تحرير الموقع
[email protected]

لمشاركة الرابط: