هي الساحة التي تحمل إسم رفيق الحريري وبصماته الأولى والأخيرة ، هو قلب بيروت النابض بعشاق الحياة الذي أوصل رسالته للعالم ، وسط كل هذا الصمت والجمود الذي يلّف البلاد ، هي السلطة والحكام ، الأرض والعرش وهي من صرخت أمس للعالم قائلة “أنا بيروت هنا ” .
إستطاعت “زهرة الياقوت” ليلة رأس السنة مطلع عام 2019 أن تقول كلمتها فكانت الأقوى من حيث الصدى ، لفتت أنظار العالم وراصدي العلم والبيئة والجغرافيا والمساحات ، خرقت كل جمود وتعثر وصدحت ” أنا هنا أم هذا الشعب الذي يحب الحياة” .
إحتضنت ست الدنيا الشباب والشابات ، الرجال والنساء والأطفال تحت صقيع كانون وما أن لبست حلّتها المشعّة معلنة ” أنا على الموعد أنتظركم “حتى لبى محبوها الدعوة ، وبذلك تمكن “مينا الحبايب” أن يجمع فيّ قلبه الحنون آلاف اللبنانيين في عز البرد وتحت المطر في مشهدية لم تفلح بجمعها لا الأحزاب ولا الدعوات الى التظاهرات المحقة وغير المحقة .
بالأمس قالت كلمتها ست الدنيا موجهة من خلالها ربما رسالة للعالم برمته أعطونا السلام وخذوا منا ما يدهش العالم .
يا مدينة السلام هنيئاً لنا نحن دعاة السلام إنتصارك العالمي هذا وفي أصعب الظروف التي يعيشها أبناء هذا الوطن اليتيم القابع تحت وطأة مجموعة من المتزعمين سارقي حقوق الشعب طمعاً بالفساد والمقاعد النيابية والوزارية .
يا نبضاَ لا يموت لم تخيبي آمالي مسحت اليوم دمعتي وأيقظتي في بأخبارك التي تصدرت نشرات كل الأخبار الأخرى ، أملا جديداً بالبقاء وبإمكانية استبعاد شبح الظلمات عن خيرة المكان .
يا صرخة المظلوم على الظالم يا ساحة المجد ، نفتخر بك وبحب شباب لبنان الذين تجمعوا تحت عقارب ساعتك معلنين للعالم وعلى الملأ بأننا شعب لا زال يحب الحياة
نعم قالتها 2019 ….” بيروت ما بتموت”
إكرام صعب
[email protected]
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More