غالية…

إليك اليوم جمعت حروف الأبجدية التي تلقنتها عبراً وشهادات في مدرسة الحياة
إليك يا وطنا إفتقدت فرحه لأعوضه وأنا مستسلمة بين أضلعك
اليك يا إسماَ على مسمّى يا أغلى ما منحني ربي عز وجل إياه
لا تخالي أنني كتبت يوماً مقالاتي أو رسائلي بمعزل عن حروف مدرستك أو بمعزل عن رؤيتك
إليك يا من تشغلين نهاري وليلي ..ماضيي وحاضري وغدي بإنتقاء أسمى العبارات
إليك ومن لسواك أكتب اليوم وكل يوم بين سطور كتاباتي !
غالية أنت..
ولأنك الأغلى أفقدتني في كل عام لذة اختيار الهدايا
كل الهدايا لا أخالها تعانق معنى اسمك أو تليق بلمسة يديك
كل ما تعلمته في مدرستك كان عبرا ، والعبرة الأقوى كانت منحي نعيم العمر لأتنعم برؤيتك وأنت تنتقلين فيه مرحلة تلو مرحلة ، وتجعيدة تلوالأخرى
لك يا امرأة
لك باب الجنة المشرع بمصراعيه ، يا عمراً لم اشبع منه ، يا من جعلتني طفلة وأنا في الخمسين من عمري ..!
ومن سواك طاب لي أن أحتسي قهوتي معه كل صباح ومساء ؟
لك أيتها الردينة والرياّنة ، أيتها العليّة اليوم أكتب
يا رفيقة البحر ..
تركت كل القضايا معلقة هذا المساء لأرتوي من طبع حروف مدرستك الندية العابقة أريجاَ وزنبقاً في يومياتي
مطلبي واحد …
غالية إبقي بجواري
فأنا دونك وهم وسراب
لا تجعليني أطرق الباب دون مجيب
طماعة أنا يا أماه ..وضعيفة أمام الجراح
سأكتبك اليوم وغدا
في الماضي والحاضر وفي غدي الغائب الذي أخشاه
وردة جورية الخدين تختزن كل الحنان وتبلسم كل الجراح
…وعبرك إلى كل الأمهات : إبقين بألف خير لسنوات طوال..!
إكرام صعب
[email protected]

لمشاركة الرابط: