أين المرأة في مجالسكم الإنتخابية؟

هل يقتنع الناخب اللبناني فعليا بدور وجدية ومصداقية ترشح المرأة اللبنانية لإنتخابات 2018 النيابية في لبنان؟
وهل بات من الضروري التركيز على أهمية هذا الترشح بغية إثبات دور المرأة اللبنانية أكثر فأكثر في مراكز القرار؟
تشكل المرأة نصف المجتمع اللبناني وتتبوأ المراكز المهمة أسوة بالرجل ، أما في الحقل السياسي فتراها تُختزل بعامل الوراثة السياسية أوبعامل حفظ المقعد لذكر يمثلها لاحقاً في العائلة.
ففي وقت تميزت فيه المرأة العربية بولوجها مقاعد مجالس النواب في بلادها العربية الصديقة والمجاورة ، تراها في لبنان تحاول جاهدة الالتحاق بموكب الترشح بعد الاجحاف القسري الذي لحق بها جراء استبعاد تطبيق الكوتا النسائية في اللوائح من جهة ، ومن جهة ثانية جراء تزاحم أعداد المرشحين الذكور على المقاعد النيابية ال 128في أروقة المجلس النيابي اللبناني.
كثيرات هن النساء اللواتي أعربن عن رغبتهن في الترشح وفي خوض هذه المعركة الانتخابية وحتى اليوم من نساء يتميزن بالنضوج الفكري وبالمستوى الثقافي المرموق متسلحات بشهادات جامعية لا تقل شأناً أو أهمية عن شهادات الذكور ، نساء مارسن وبجدارة مهنهن في لبنان والخارج واستطعن ان يتركن بصمة في أكثر من مجال .
أين هن اليوم من الاجتماعات الصورية والجلسات الانتخابية التي تطالعنا في معظم وسائل التواصل الاجتماعي التي تقتصر على وجود الرجل سواء في القاء الكلمات أم في الحضور على مآدب الغداء والعشاء أم في اللقاءات الانتخابية ، مما يعني أن نية الرجل المرشح في بعض المناطق وفي معظم الحالات استبعاد فكرة المرأة المرشحة من مجالسه واستبقائها في خانة المرأة الناخبة للوائحه .
فهل يمكن للمرأة اللبنانية أن تخرق هذا الجدار الذكوري الذي يطالعنا في بعض المناطق بصوره الانتخابية المستثنية لدور ووجود المراة في مجالسه ؟
والى أي مدى يمكن للناخب أن يميز بين مستوى النساء اللواتي قررن ترشيح أنفسهن في مناطقه وبالتالي دراسة سيرهن الذاتية والأخذ بعين الاعتبار المستوى العلمي والثقافي لهن مقارنة ببعض المرشحين الذكور الذين بدأت بشائر ترشحهم واضحة على صفحات التواصل الاجتماعي غير آبهين لأهمية المستوى التعليمي المطلوب وفق شروط المنطق ، أقله من جهة ومن جهة أخرى مقارنة بزميلاتهم المرشحات .
أما وقد بات من الواضح أن الجميع يتبع عرف الإنتماء الحزبي وبالتالي الإتكال على برنامج وهدف حزبه ، فأي دور يمكن أن تلعبه المرأة اللبنانية في هذا الاستحقاق سواء ترشحت على لوائح حزبية أم على لوائح مستقلة؟ مع الفرق بأن اللوائح الحزبية من شأنها هنا أن تستخدم المرأة كوسيلة لحفظ مقعد إنتخابي ليس أكثر!
اين المرأة اليوم في مجالسكم الانتخابية التي تطالعنا هنا وهناك؟
الأيام المقبلة تبقى كفيلة بالإجابة على هذه التساؤلات
رئيسة تحرير موقع nextlb
إكرام صعب
[email protected]

لمشاركة الرابط: