أن ينتهي عام ويبدأ آخر فهذا بديهي بالنسبة لنا جميعاً ولكن ! بالنسبة لي نهاية العام هي بداية عام من عمري هي صدفة ! هي قدر ! لا فرق ، المهم قد كُتب لي أن أولد في اليوم الأخير من شهر ديسمبر لتكون لي محطة مع كل نهاية عام ومناسبة أودعها لأكبر سنة .
من جديد عاد “رأس السنة” وكأنه البارحة عاد “يوم مولدي ” وبين سنة وسنة ثمة أحداث تعود الى الواجهة ، وقد تكون عودتها إيجابية تشبه الى حد بعيد جردة الحساب آخذ منها الربح لأسد به ثغرات الخسارة .
2017 ربحت منك الكثير كنتِ الصدمة صحيح! ومن صدماتك كانت الإيجابية وكان معها فهم الذات
2017 أنت قصة أخرى .. قصة بدأت بمرارة لتمتزج لاحقاً بالتحدي لتنتهي بالفوز بإيجابية الصدمة .
تلك الصدمة التي غيرت مفاهيم كثيرة بدءاً من المبادئ التي تعلمناها في الطفولة قبل عقود من الزمن .
ففي ربيع العمر صرت أحسب الخسارة ربحاً وأضحيت ألمس وجع الخيانة شفاءً ، وبتّ أحسب الإخلاص للماضي خسارة .
غديت أقلّب المفاهيم التي رسختها في ذهني منذ نعومة أظافري كان كل ذلك بفضل الصدمة .
تلك الصدمة الإيجابية التي جعلت مني المرأة الأقوى الأكثر جرأة بتخطي المحن ربما الأجرأ بسحب سكين الطعن من الظهر !! المرأة الأكثر تريثاً ونأياً بالنفس .
لم تكن أيام ال2017 سهلة لما حملت معها من صعوبات ولم يكن طعم المرارة سهلاً في غياب حبيبات السكر التي تركتها هناك في صندوق الوفاء .
هي ذكرى سلبية وانتهت ..
إنتهت مع نهاية سنة من عمري لتمحو معها كل حبر الذكريات الماضية بحلوها ومرها ..
هو تحدّي إمرأة بلسمت وجعها بإبتسامة ، بخبرِ، بنجاح إمرأة ، بخاطرة او بكتاب .
إنتهى العام ليبدأ معه الوعد بإزاحة الستار عن خشبة المسرح ، لإخماد نار شمعة أطفأتُ معها ذكرى سنوات اختلط فيها صاحب المصلحة بالصديق.
اليوم لم يعد للصدمات تفسيرها السلبي ، اليوم صفحة جديدة تمحو معها سيرة الماضي بكل تفاصيله نعم دون استثناء ..
وداعاً 2017
وداعاً لسلبيات الماضي وخذلانه
أهلا 2018
وسهلاً بإيجابيات الحاضر بعيداً عن كل ماضِ.
إكرام صعب
[email protected]
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More