أما وقد بات كل شيء منفوخاً في بلاد الأرز ، سواء أكان ذلك في الخضروات والفاكهة أم في شفاه وخدود النساء ، والمادة واحدة و متشابهة ، والهدف واحد والنهاية واحدة فقد تفاقم خطر الموت والإصابة بالأمراض السرطانية الى حدوده القصوى وأصاب من الشعب اللبناني مقتلا.
فبين انتفاخ ثمرة التفاح وثمرة الفريز والبطيخ والبندورة وغيرها ، وما يتبعه ذلك من حقن وعقاقير مكبرة محشوة بالمواد الكيماوية ، وحقن شفاه النسوة بالكولاجين والسيليكون وغيرها من المواد المسببة فيما بعد للأمراض الخبيثة ، يتكرر السؤال إلى متى هذه المتاجرة بحياة الإنسان في بلد تتضاعف فيه يوماً بعد يوم أرقام ونسبة الإصابة بأمراض السرطان ؟
ويبقى السجال القديم – الجديد ما هو مصير صحة المواطن الذي يأكل الخضار المروية بالمياه الملوثة على كافة الأراضي اللبنانية ؟
بالأمس القريب قررت دولة الإمارات منع إدخال تفاح لبنان إلى أسواقها ، وهي معذورة في المحافظة على صحة شعبها ونشكرها للفت انتباه المواطن اللبناني إلى خطورة ما يأكل في بلاده بسبب بقايا المواد الكيميائية غير الصحية فيه ، وبإنتظار أن تساعدنا دولة الإمارات وغيرها من الدول بالكشف عما تخبئه لنا خضارنا وفاكهتنا ، ماذا عسى المواطن اللبناني أن يأكل ؟ وعلى من يعتمد في المراقبة لحمايته مع عائلته من الأمراض ؟ وغيرها من الأسئلة التي باتت مجهولة الإجابة و يبقى الهم الأكبر إلى متى وكيف ومن المسؤول عن مراقبة مياه الري الملوثة ؟
بات المواطن اللبناني حقل تجارب ولا بد من صرخة مدوية : لا للموت بالسرطان ،سواء في ري المزروعات أو في نفخ الملامح بالسيليكون ، ولا للتسيب والإهمال ، ونعم لمعاقبة المسؤول عما وصلنا إليه ورفع الحماية عنه.
كلوا وعين الله ترعاكم فمن يينجو من الموت المحتم بحوادث السير المتكررة على طرق لبنان قد لا ينجو من الإصابة بمرض السرطان .
اللهم قد بلغت .
إكرام صعب
[email protected]