أعلن رئيس مجلس البيئة -القبيات د انطوان ضاهر، في بيان، أنه “بينما كان أحد عناصر مجلس البيئة-القبيات يتفقد أعالي جبال عكار العتيقة من جهة القموعة ما بين محمية كرم شباط وبوابة القموعة، فوجىء بمجزرة شوح يدمى لها القلب: خمسون شجرة شوح قُطعت مع بضعة أشجار لزاب وأرز، وذلك في وضح النهار، وبالطبع على مرأى ومسمع الكثيرين، إذ أن المجزرة تقع بالقرب من الطريق العام المؤدية إلى القموعة من جهة القبيات”.
وتساءل ضاهر:”هل يعلم من قطع، وهل يعلم من غضّ النظر من مسؤولين أمنيين، ومن غطى الجريمة أو سيتبرع لتغطيتها من مسؤولين سياسيين، أن شجرة الشوح الكيليكي لا تتواجد سوى في بعض المناطق ومنها كيليكيا، التي أخذت منها الإسم لكن تواجدها الأساسي هو في غابات عكار والضنية مع بعض أشجار شوح في محمية حرش أهدن، التي تشكل الحد الجنوبي لهذه الشجرة، إذ ينعدم تواجدها من إهدن وحتى القطب الجنوبي؟!”.
واكد أن “هذه الشجرة نادرة جداً وأنها من النباتات القليلة التي كانت متواجدة منذ ما قبل العصر الجليدي الأول وقاومت الجليد لتصل إلى عصرنا (أشجار الأرز واللزاب والصنوبر ظهرت من بعد العصر الجليدي الأول) وها هم تجار الحطب يطبقون عليها بكل وقاحة”.
وأهاب بكل المسؤولين “التحرك بسرعة للتحقيق في الجريمة المروعة ووضع حد لانتهاك الطبيعة من قبل من يتاجر برمز عكار من أجل حفنة من الدولارات”.
المصدر : وطنية