نقابة محرري الصحافة اللبنانية نعت الزميل الراحل بسام براك

أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بيانا نعت فيه الزميل الراحل بسام براك قالت فيه : “تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل بسّام براك الذي غيبه الموت وهو في مقتبل العمر مخلفاً الحسرة والحزن لدى عارفيه وقادري عطاءاته، وهو الذي احترف الصحافة منذ العام 1992، أيّ وهو في العشرين، كاتباً في مجلة المسيرة” ، ومذيعاً في أخبار “المستقبل”، و”المؤسسة اللبنانية للارسال” ، وإذاعة “صوت لبنان” فاذاعة “صوت كل لبنان”، الى أن أصيب بعارض صحّي حدّ من قدراته، واوقف مشروعاته الواعدة. كما كانت له مقالات في كل من جريدتي “النهار والانوار”، الى ذلك مارس تدريس اللغة العربية وآدابها التي يحمل إجازة فيها. وللراحل كتاب أدبي بعنوان “توالي الحبر – 2018، و “كتاب الاملاء – 2016″، وهو كان مشرفاً على مسابقات الاملاء لسنوت طوال، وكان لهذه المسابقات الوقع والدويّ في المنتديات الثقافية والادبية اللبنانية والعربية. انتسب الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في عام 2020.
نعي القصيفي
ونعاه النقيب جوزف القصيفي فقال: بسّام براك الوديع، المتواضع القلب، الذهبي الفمّ، الماسي القلم، رندح أغنية الرحيل، وخطّ السطر الاخير في مسيرة حياته ومضى الى جوار ربه راضيّاً بنصيبه من دنياه التي ملأها حضوراً على الشاشات وعبر موجات الاثير وعلى صفحات الجرائد والمجلات، بما إمتلك من موهبة، وما إكتنه من معرفة معجمية بدقائق لغة الضاد، حتى غدا مرجعاً يفزع اليه عندما تستغلق بعض المسائل، وهو الذي أدار مسابقات الإملاء لسنوات طوال بكفاية وإقتدار، ومعه أضحت في صدارة الإستحقاقات الثقافية الوطنية.
خطيب مفّوه، مذيع يجمع سرعة البديهة الى سلامة النطق والتمكن من مخارج الحروف، عاشق للغة العربية، جوال في آدابها ونحوّها وصرفها وفقهها، ولست إغالي إذا قلت انه كان رائد اللغويين الشباب على ندرتهم. كان مهذباً، لطيفاً ، محببا، منفتحا، لا يوصد بابه أمام طالب مشورة أو خدمة. على يديه نشأت أجيال من الطلاب الذين حفظوا له المودة والاحترام، ومن المذيعات والمذيعين الذين يدينون له بالعرفان لانه ذخرّهم بالمعرفة والثقافة اللغوية والإذاعية.
ثلاثة وخمسون عاماً صرف منها ثلاثة وثلاثين في العمل والجهاد، أمضاها بين الورق والحبر والطبشور ووراء المذياع والشاشة، فتكدست على بيدره أغمار النجاح قبل أن يدهمه المرض “دهم المخاض للحبلى” على ما يقول القديس بولس، ففترت منه العزيمة، ووهنت القوة، على رغم تجالده. لكنه في نهاية المطاف كبا عن جواد العمر فارساً زاده العطاء الذي بلغ ذرى الإبداع، بعدما عزف سمفونية الوداع على أوتار الأسى الذي لامس قلوبنا.
فإمض يا رعاك الله الى حيث لا حزن ولا ألم، يا تراباً فتّ مسكاً في التراب.”.

لمشاركة الرابط: