وزير الإعلام يستذكر الأخطل الصغير: شاعر الوطن والصوت المدوي في الصحافة

استذكر وزير الاعلام المحامي بول مرقص “الاخطل الصغير ” الشاعر بشارة الخوري في يوم رحيله، وقال: “في مثل هذا اليوم، 31 تموز من العام 1968، رحل عنّا أحد أعمدة الشعر والصحافة في لبنان، الشاعر الكبير بشارة الخوري – الأخطل الصغير، الذي زيّن الأدب العربي بكلماته، وزرع في القلوب حبّ الوطن واللغة والجمال”.
أضاف:”لم يكن فقط أميرًا للشعراء ، كما لُقّب، بل كان أيضًا نقيبًا للصحافة اللبنانية سنة 1925، ورجلًا آمن بالكلمة الحرة وبقوّة الحرف. وقد حمل قلمه درعًا في معاركه الفكرية ، فكان صوتًا مدويًا في الصحافة والوطنية، ومدافعاً عن هوية لبنان في وجه التحديات”.
وختم بالقول:”في ذكرى رحيله، نتوقف أمام إرثه الكبير، ونوجّه تحيّة وفاء لكل من حمل الكلمة مسؤوليّة، ولكل من آمن بأن الشعر والصحافة صوت الوطن”.
لقب بشارة الخوري بـ الأخطل الصغير تيمنًا بالأخطل التغلبي، ويعد من أهم الشعراء العرب في القرن العشرين، عُرف بشعره الجزل الرقيق ذو الصور الشعرية التي تعتبر بغاية الرومانسية واللطافة.
عرف الأخطل الصغير بأنه يختار كلماته بعناية فائقة، وصدر له العديد من الدواوين وغنى من قصائده الموسيقار محمد عبد الوهاب “جفنه علم الغزل”، وقصيدة باللغة المحكية “يا ورد مين يشتريك”.
كما غنت من قصائده السيدة فيروز قصيدة “يا عاقد الحاجبين”، وأغنية “يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحًا”، وغنى له فريد الأطرش “عش أنت” و”أضنيتني بالهجر”.
فى طفولته تربى بشارة الخوري على اللغة العربية ودرسها على يد كبار اللغويين العرب في فترة المحدثين باللغة العربية في القرن الـ19 والعشرين، مثل ناصيف اليازجي وعبدالله البستاني، لينتقل بعدها مكملًا دراسته في كل من مدرسة الحكمة والفرير ومدارس أخرى اتبعت نهجًا حديثًا في التعليم آنذاك، وواصل تعليمه حتى سن العشرين ويعتبر ذلك تلك الفترة أنه نال تعليمًا جيدًا، والتقى في مدرسة الحكمة بالكاتب الشهير جبران خليل جبران.
إضافة للقب الأخطل الصغير أطلق عليه شاعر الحب والهوى، وشاعر الصبا والجمال، ولقب بأمير الشعراء المعاصرين. درست العديد من قصائده في العديد من المناهج المدرسية في دول عربية مختلفة .

لمشاركة الرابط: