توقيع كتاب “دلالات أسماء الحروب وتأثيراتها النفسية على الأفراد” للدكتورة وصال حلبي في طرابلس

طرابلس –nextlb
شهدت الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس حفل توقيع الكتاب الجديد للدكتورة وصال حلبي، المتخصصة والباحثة في علم النفس، تحت عنوان:
“دلالات أسماء الحروب وتأثيراتها النفسية على الأفراد (1993-2024 أنموذجًا)”، الصادر عن المؤسسة الحديثة للكتاب – الطبعة الأولى 2025.
حضر الحفل عدد من المثقفين والباحثين والمهتمين بعلم النفس والشأنين التربوي والاجتماعي، حيث شكّل الحدث مناسبة لنقاش معمّق حول العلاقة بين اللغة والحرب والإنسان، وتأثير المسميات الحربية على الوعي الجمعي والنفسي للأفراد.
يستند الكتاب إلى دراسة علمية موسّعة عن  أبرز الحروب التي شكّلت الذاكرة الجماعية في المنطقة، من حرب “عناقيد الغضب” مرورًا بحرب تموز 2006، ووصولًا إلى “طوفان الأقصى” وحرب الإسناد. وتميّز  بعرض  نادر لموضوع تسمية الحروب وتحليل دلالاتها النفسية والاجتماعية والثقافية، استنادًا إلى نظريات علم الاجتماع والنفس، وبخاصة نظرية إميل دوركايم في العقل الجمعي.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة محاور رئيسية:
• المحور الثقافي-المعرفي الذي يعالج الفجوة بين الخطاب الرسمي للحروب وأهدافها الحقيقية، ودور الإعلام والتعبئة الدينية في صياغة المسميات.
• المحور النفسي-الاجتماعي الذي يتناول تأثيرات الحروب على الصحة النفسية للأفراد، مع تحليل معمّق لحالات تعاني اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).
• محور تطبيقي اعتمد على دراسة ميدانية شملت 84 مشاركًا، وتحليل 6 حالات عميقة عبر خطة إرشادية هدفت إلى تقديم دعم نفسي فعّال


أكدت الدكتورة حلبي في كلمتها خلال التوقيع أن هذه الدراسة تنطلق من حاجة حقيقية إلى فهم الأثر الخفي للكلمات في زمن الحروب، وتحديدًا تلك التي تُستخدم في تسمية الصراعات، لما لها من قدرة على التأثير في الوعي والسلوك والمواقف الفردية والجماعية.
يُذكر أن هذا الإصدار يأتي ليضيف إلى المكتبة النفسية والاجتماعية مرجعًا جديدًا يربط بين الحرب كحدث عنيف، واللغة كأداة تعبئة، والإنسان ككائن نفسي واجتماعي يتأثر ويتفاعل .

لمشاركة الرابط: