تمنّيت أن تكوني حتى أكونْ
أكونَ أنا وتكوني أنت كلّي
تلملمي بقاياي في الكِبَرْ
تنتشليني من هوّة العدمْ
العدمِ الذي يلاحقني
يا مدلّلتي،
أعيشك في الواقع حلمًا
وتكونين في الحلم حقيقةً
فيأخذني الحلم منّي إليكِ
أحسبك قد رويتِ ظمإي
فإذا هو وهم “كسرابٍ بقيعة”
واطفلتاه،
كانت مشاعري تنساب هادرة
تتحدّر من فكرة وجودكِ
ولم تعد ضمن قاموس القلب والجسد
فجوارحي تبلّدت من دونكِ
أضحت يتيمة الأمّ يحزّها الألم
أخشى عليّ الوحدة من دون لمستكِ
في روحي تفتّق ألفُ جرحٍ
ولا يبرئ جروحي إلّا اللقاءُ
يا ابنتي،
“كلّ نفس ذائقة الموت”
وأنا من دونك لم أذق طعمَ الحياهْ
حبيبتي،
قد تمنّيت أن تكوني في حياتي لأكون
فما كنت أنتِ، وأنا فيها لن أكونْ
الكاتب : وليد حسين الخطيب