من ضمن النشاطات التي رافقت معرض الكتاب الذي اختتم في الشهر الماضي في إمارة الشارقة سلط أحد المؤتمرات الضوء على مخطوطة بيرمنغهام القرآنية، التي تشير نتائج فحصها إلى أن تاريخ كتابة النص الموجود عليها يعود إلى الفترة ما بين 568 و645 ميلادية، وذلك بنسبة دقة تصل إلى 95.4%، وهو ما قد يرجح أنها من أقدم نسخ القرآن الكريم في العالم.
وتقول مصادر جامعة بيرمنغهام أن تاريخ هذه المخطوطة النادرة يعود إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان، وتزخر الجامعة البريطانية الشهيرة بعدد كبير من المخطوطات الإسلامية والشرق أوسطية النادرة، التي يتجاوز عددها ثلاثة آلاف مخطوطة.
وتستخدم جامعة بيرمنغهام في أبحاثها ، الفحص الكربوني الذي يعرف بالتصوير المتعدد الأطباق، من أجل ضمان الحصول على بيانات ونتائج أدق، بجانب استخدام فحص الأشعة تحت الحمراء الذي يتم من خلاله الكشف عن نوع الحبر المُستخدم، ونوعية الخط ، وتبلغ نسبة دقة معلومات هذه العمليات 95.4%، مع تعذر الوصول إلى نسبة 100% في عصرنا الحالي .
وعن المخطوطة يقول الدكتور أيمن فؤاد سيد المتخصص في هذا المجال “لا توجد معلومات دقيقة حول جمع القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والأخبار الواردة في هذا الخصوص تشير إلى أن عملية الجمع التي تمت للمصحف الشريف في ذلك العهد من قبل مجموعة من الصحابة لم يتم التحقق من أنها كانت جمعاً كتابياً مدوناً أم أنها كانت حفظا في الصدور”.
وقد تمت عملية جمع المصحف في عهد الخليفة أبوبكر الصديق بعد معركة اليمامة، وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان، والتي أشرف على عملية الجمع فيها الصحابي زيد بن ثابت الذي دونها بالخط الحجازي المُطابق لمخطوطة بيرمنغهام القرآنية، ويؤكد الدكتور سيد أن هذه المخطوطة تمثل قيمة أثرية كبيرة للتاريخ الإسلامي وتمثل إرثا حضاريا ودينيا على مر العصور .
المصدر – خاص
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More