بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، توجهت السيدة نازك رفيق الحريري بتحية اكبار وشوق وحنين لروحه الطاهرة . وقالت:
مرةً أخرى يجمعنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري على ذكراه الطيبة بعد سنوات صعاب ، يسكنها الفراق الحزين من دون أن يفارقها الأمل بغد أفضل. نعم شوق وحنين لرفيق العمر والدرب ورفيق الوطن ، لرجل الدولة الاستثنائي.
سبعة عشرة عاماً يا شهيدنا الغالي وأنا أناجيك في كل مناسبة لك ولوطننا الحبيب لبنان لعلني أستعيد بعضاً من أحاديثنا ولسان حالك وما يكنه قلبك من حب ورؤية صائبة لبلدنا الغالي . أناجيك أيها الحاضر الغائب . أناجيك وطيفك يحوم حولنا ، نبحث عنك في كل مكان فلا نجدك . فنحن في أمس الحاجة إليك والى رؤيتك الصائبة .
نحن اليوم في مرحلةٍ دقيقة وحرجةٍ جدًا. نحن في مواجهة الـمشاكل الحياتية التي لا يمكن معالجتها بالتجاذبات والإصطفافات السياسيّة، بل بالوفاق والوحدة الوطنية. فلـــــيتك معنا في هذه الـمرحلة الصّعبة التي تمرّ بـــــلادنا بهــا، لتســــــــاعدنا فــــــي إيجــــــاد الحلول. إنّنا اليوم أحوج ما نكون إلى وجودك بيننا، لإن دولة المؤسّسات والقانون والعدالة الاجتماعيّة والانسانية التي لطالما سعيت وضحيّت إلى تحقيقها باتت صعبة المنال .
واشارت السيدة نازك رفيق الحريري : لعلّ هذه الذكرى الغالية على قلوبنا تكون مناسبةً لنجددّ التمسّك بقواعد الحوار وبجميع خيارات الرئيس رفيق الحريري الوطنية والسياسية والاقتصادية والانسانية والصحية . إنها خياراتٌ لا غنى عنها لأنها السبيل الوحيد إلى الدفاع عن الوطن وصون وحدته ليبقى سيداً حراً مستقلاً ومستقراً.
وأكدت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أنها مازالت على وعدها له بأن تستمر بسعيها جاهدة لتكملة قضية ومسيرة ونهج الشهيد الكبير مع العائلة والمحبين والأوفياء . ودعت الله ” بأن يــــقدرنا على الحــــــفاظ عـــــــلى هذا الارث
الذي أخذناه على عاتقنا منذ استشهادك والذي بدَأْتَ العمل به ولم تَستَطِع تكملته بتطلعاتك ورؤيتك البعيدة المدى لأن يد الغدر التي ألمّت بنا بإغتيالك لم تدرك أنّ مســـيرتك الوطنية عصيّةٌ عليها. لذا فإننا نؤكد ان علمنا هو علم لبنان الحبيب ورايتنا هي راية إرثك . وإن قلمي لعاجز عن وصف ما حققت لوطننا الغالي وشعبنا الطيب .
وختمت بالدعاء للمولى عزَّ وجلَّ أن يصرف عن بلدنا وامتنا العربية والعالم أجمع هذا البلاء والوباء وأن يرحم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار، ويتغمّدهم بواسع الرحمة والمغفرة، ويحفظ وطننا وينعم عليه بموفور الخير والصحة والأمن والسلام والامان .
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More