مقابلة من الأرشيف.. لمناسبة ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري” عن الماضي الجميل وعلاقتي بعائلة الرئيس الشهيد “nextlb “يعيد نشرها للمناسبة

هذه المقابلة أجريت لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في مثل هذا اليوم من شباط العام 2012 في مجلة “الرفيق ” يومها كنت الصحافية والكاتبة في صحيفة المستقبل اما اليوم تغيرت الظروف ولكن الهدف بقي كما هو “رفيق الحريري رجل الدولة” الذي تغير الظروف ليس أكثر ، بعد أن أسست موقعاً الكترونياً إخبارياً وصرت الناشرة ورئيسة تحرير هذا الموقع www.nextlb.com الى جانب مهمتي الرسمية “المكتب الإعلامي للسيدة نازك رفيق الحريري”
ملاحظة :ثمة امور ثابتة في المقالة _اللقاء ولو ان بعض التغييرات ستجدونها في سرد الحديث كونه يعود للعام 2012

عن الماضي الجميل وعلاقتي بالسيدة نازك رفيق الحريري والذكريات والمناسبات التي رافقت فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسيدة نازك , وعن مهنة الصحافة واشياء اخرى …في هذا اللقاء مع مجلة “الرفيق”…. اجرى الحوار نزيه خاطر- تصوير علي حكيم
نص المقابلة كما نشرت في مجلة “الرفيق “

إعلامية متمرسة في فن الكتابة منذ نعومة أظافرها، أظهرت تفوقاً ملحوظاً في عالم الإعلام المكتوب، حدّدت من خلاله صورة مستقبلها وهي في الرابعة عشر ربيعاً. وضعت عمرها على هامش الأيام ليتناغم مع قلمها الذي فاض بها كلمات ليست كالكلمات تطلق العنان لما في داخلها من موهبة، لم تكن لتهدأ ثورتها الموضوعية في هذا العالم الكبير الذي سرق منها طفولتها وأحلام شبابها لتجد نفسها تعوم في عالم الكبار. كاتبة متميزة لها سمعتها واسمها، حتى غدا اسما صعباً ورقما صعباً بين الأقلام، يصعب على عمالقة الفكر وقراصنة البحار ومن سبقوهم في هذا المضمار أن يبحروا فوق امواج شراع قاربها المبحر املاً دون الوقوف عنده…
إكرام صعب، فرضت عليها الأحداث من خلال عملها، والرقابة الذاتية التي احاطت بها شكلاً واختياراً لملابسها والوانها وحتى كلماتها لتجد نفسها ارتبط اسمها بإسم السيدة نازك رفيق الحريري. اعلامية
في الذكرى السابعة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري وفي حوار مع مجلة الرفيق حدثتنا اكرام:
* من خلال متابعتنا كتاباتك وجدنا أن لك متابعة لنشاطات تتعلق بالسيدة نازك رفيق الحريري وبـ”مؤسسة رفيق الحريري” من اختار لك هذا التوجه؟
– أعمل في صحيفة “المستقبل” منذ تأسيسها . كتبت سابقاً في صفحة المرأة انتقلت بعدها الى قسم التحقيقات القضائية – الاجتماعية، ساهمت في كتابات عدة تحقيقات محلية سلّطت الضوء على ظواهر لم ترق لي في لبنان، خصوصاً بعد عودتي من الكويت حيث كنت محررة في صحيفة “الراي” الكويتية . أحببت الكتابة عن كل ما يفيد المواطن ويجعل من لبنان مرآة نتباهى به أمام العالم.
مع مطلع العام 2000، أوكلت رئاسة التحرير في الصحيفة إليّ الاهتمام بالسيدة نازك رفيق الحريري، وبمتابعة شؤونها الإعلامية والتواجد معها في نشاطاتها الاجتماعية كافة، فغدوت متخصصة في متابعة إعلامها. وكانت تجربة جديدة قادتني الى عالم جديد من الإعلام..
* -هل المطلوب من الصحافي الذي يتابع نشاط شخصية ما أن يضيف على الخبر أو يحذف منه وفقاً للظروف المحيطة؟
– الصحافي الجيد هو من ينقل التفاصيل بدقة وموضوعية وبتجرّد،وخصوصا اذا كان صاحب الخبر شخصية رصينة ومرموقة ولا تحتاج الى من “يصوّب” نشاطها أو أن يعطيه ما ليس فيه، فهذا ليس دور الإعلامي.
* من يختار لك التوجه في خبر السيدة الحريري؟
– لا أؤمن بالخبر الموجّه. الخبر يبقى خبراً طالما استوفى عناصره… وعلى الرغم من دقة العمل والكتابة في أي خبر أو معلومة تتعلق بالسيدة الحريري، إلا أنني لم أذكر يوماً أنها أملت عليّ توجهاً في هذا المجال… دائماً كانت ولا تزال تحترم رؤيتي للحدث، ولطريقة التعبير عنه ولأسلوب كتابته ولطريقة نشره. والحمد لله وهذا وسام أفتخر به ونحن جميعاً في الصحيفة نقدّر للسيدة الحريري مكانتها الغالية علينا فيبقى نشاطتها من أولى اهتماماتنا الإعلامية.
* ما هي علاقتك بالسيدة نازك رفيق الحريري؟
– مجرد صحافية تواكب نشاطها وهو نشاط لا يستهان به على أكثر من صعيد. فللسيدة الحريري حضورها المميز والراقي والقوي على الخبر بحد ذاته كخبر. لم تكن تغطية خبر اجتماعي أو حدث يقام برعاية السيدة الحريري عملاً بسيطاً وعادياً. كوني صحافية تتابع نشاط عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رجل الدولة ورئيس الحكومة وصديق العالم. لكل خبر من أخبارها عندي عالمه وضيوفه وتشريفاته، خصوصاً وأن ضيوفها وضيوف الرئيس الشهيد كانوا دائماً من رؤساء الدول وحكامها وأمرائها. قلمي ومنذ العام 2000 يكتب عن نشاطاتها وأخبارها، لكن العلاقة بيننا أخذت منحى آخر فصرت الصحافية – الصديقة إذا جاز التعبير بذلك.


* ما هي علاقة السيدة نازك مع الإعلام. كلنا يعلم كم كان الرئيس الشهيد يحب الإعلام، فهل هي أيضاً على هذا النمط؟
– لا أعتقد أن أحداً يكره الإعلام، خصوصاً الإعلام الحر والموضوعي. كل ما أحبه الرئيس الشهيد رفيق الحريري أحبته السيدة الحريري بالتأكيد. ولا زالت حتى اليوم تقدّر الإعلام الموضوعي وتحترمه وتبعث برسائل الشكر لكل إعلامي حرّ كتب عن الرئيس رفيق الحريري وواكب زمنه.
* عندما تكوني مع السيدة الحريري في جولة ما، كيف يكون الاهتمام بها وبفريق عملها؟
– أحببت هذا السؤال وأخاف أن لا أفيه حقه بالجواب. ما من مكان حضرت فيه السيدة نازك رفيق الحريري إلاّ وكانت فيه الحدث والخبر والصورة سواء في لبنان أم خارجه.. رافقتها في الكثير من الجولات هنا في لبنان وفي المناطق قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري وبعده. في رفقتها تشعر بقيمة الحدث وبقيمة الخبر وبقيمة نفسك أيضاً لتنسى أنك صحافي وتصبح وسيطاً تساعد المواطن للتحدث إليها. لطالما كنت أنا “الإشارة” التي من خلالها يتجمّع الإعلام من حولي لمجرد رؤيتي في مكان ما. الكل يتمتم “يبدو أن السيدة نازك ستحضر الى المكان.. أنظروا الزميلة إكرام هناك؟؟
في حضورها، يتحوّل أي حفل أو مناسبة الى محطة استقبال رسمية لدخولها المكان وكذلك المهرجانات التي كانت تشارك في افتتاحها.. الكل بانتظار قدومها.. هي دقيقة بمواعيدها دائماً. يبقى حضورها دائماً الحدث سواء لأصحاب الدعوى أم للحضور أو للمنتظرين خارج باحة المكان لمجرّد إلقاء التحية عليها وتحميلها أشواقهم للرئيس الحريري، رحمه الله. وكانت كثيراً ما تمضي وقتها في الحديث مع المواطنين والأمهات والأرامل وتستمع الى قضاياهن بدقة.

* كيف يكون الصحافي الذي يواكب ويهتم بشخصية معينة، هل يختلف عن سواه؟
– عند عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يختلط العمل الصحافي بالشأن العام في بعض الأحيان. فمن خلال عملي كصحافية الى جانب شخصية على غرار السيدة الحريري، فرضت على نفسي الكثير من الرقابة الذاتية لجهة شكلي أو اختيار ملابسي وألوانها، أو حتى كلماتي… هي رقابة ذاتية تشعر بأنها من صميم عملك بل مكملة له، خصوصاً حين يكون الصحافي الى جانب رجل الدولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسيدة عقيلته وضيوفهما الديبلوماسيين والشخصيات العالمية، فيتخطى المشهد كتابة تفاصيل الحدث ليشعر الصحافي بأنه صار صديقاً للحضور والضيوف. يبتسم في وجوههم ويتعلق بأمل حديث خاص منهم. وقد يصبح لاحقاً من أصدقائهم. هذه الأمور تركت بالغ الأثر حتى على قلمي.. فبعد استشهاد الرئيس الحريري، لم أجد نفسي الصحافية المهاجمة لظاهرة ما أو لموقف سياسي ما، لأنني أحترم دائماً ارتباط اسمي باسم السيدة الحريري ومواقفها.
* هل قابلت يوماً الرئيس الحريري، وما هو الانطباع الذي تكوّن لديك؟
– لحسن حظي أنني من الناس الذين عايشوا “عصر رفيق الحريري”.. ومن الذين قابلهم وقابلوه… من الطبيعي أنني كنت أراه في كل مناسبة. كان يشارك فيها السيدة نازك أو هي تشاركه.
في حضوره، كانت الفرحة تغمر عيني… لأنني من المؤمنين بنهجه وبأفكاره الوطنية وبرؤيته وببنائه للبنان الحضارة قبل أن أعمل في صحيفته.
كانت إحدى أحلامي رؤيته، والحمد لله تحقق لي الكثير منها.. أغلى المناسبات على قلبي كانت تلك التي كتبت عنها بحضور الرئيس الحريري… أولاً لأنني كنت أسمع صوته عن قرب… وثانياً لأنني كنت ألمس عن كثب لباقة الرئيس الزوج المحب والمحترم لرفيقة دربه ولضيوفها ولحضورها الى جانبه… تفاصيل دقيقة في هذه العلاقة الجميلة لم يكن بمقدوري أن أنقلها بين سطور الخبر الخاص بالمناسبة، لكنها بقيت في ذهني صفات حميدة لشخصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أضيفت على مزاياه كافة اخبئها في أفكاري وأنقلها للأجيال القادمة.
* أي صورة تحتفظين في ذاكرتك عن الرئيس الشهيد، بمعنى حدث تذكرينه دائماً…؟
– كنت أشعر دائماً بالاطمئنان حين أراه ساجداً يؤدي صلاة المغرب لمجرد رفع آذان الإفطار في شهر رمضان المبارك، قبل تناول الطعام. أنظر إليه من مكان بعيد – قريب وأشعر بالأمان… كان ذلك في مناسبات الإفطارات التي كنت أرافق فيها السيدة الحريري. وتجول في بالي دائماً ذكرى طيبة له أيضاً في شهر رمضان المبارك في إحدى الليالي كيف فاجأ السيدة نازك وضيوفها الذين كانوا يلبّون دعوتها لحضور أمسية رمضانية وقت السحور في مسرح المدينة القديم في كليمنصو.. فما أن انتهت الأمسية الطربية الأصيلة.. إلا ووقف الموكب عند مدخل المسرح وترجّل منه الرئيس الشهيد يقود سيارته، وخلفه طاقم من المرافقين والرجال المخصصين لنقل مائدة السحور الذي حوّل الحدث من أمسية رمضانية الى أمسية عائلية لمست فيها مرة جديدة اهتمام الرئيس الرجل والزوج الحنون.
في تلك الليلة احتار قلمي ماذا يكتب: عن الأمسية أم عن العائلة أم عن الرئيس الذي ما أن انتهى من مجلس الوزراء ليصل إلينا فجأة وعلى وجهه ابتسامته المعهودة.
* كيف كان وقع الاغتيال عليك كإعلامية؟
– لحظات بل أيام لا أحب ذكرها… في ذلك اليوم، لم يكن سهلاً التمييز بين الإعلامي وغير الإعلامي المصيبة أصابت الجميع بالذهول…. كنت في الجريدة وسمعت دوي الانفجار المشؤوم رغم بعده عن موقع الجريدة في الرملة البيضاء… لم يطمئن قلبي… ارتبكت خوفاً… وهرولت مسرعة نحو شاشة التلفاز… لم أتوقع أن يكون موكبه… نسيت أنني صحافية… فقدت جرأتي لمتابعة الحدث خوفاً من أن أسمع اسمه في التلفزيون. هربت من دون أن أدرك نحو “فردان”باتجاه بوابة مدرسة أولادي، وهناك وصلني الخبر عبر محطة “صوت لبنان”.. صرخت وبكيت ولم أدرك ما حصل بعدها… وبقيت مصدومة لأيام لم أتمكن خلالها من الوقوف… وبعدها قلت عليّ أن أقف الى جانب السيدة نازك، فقررت مغادرة الفراش والتوجه الى قصر قريطم وبقيت هناك.. فهناك تحسنت أحوالي لمجرد رؤية ذاك العدد الهائل من الناس تتوجه الى المكان لتندد بالجريمة الإرهابية النكراء.
* كيف تجدين السيدة نازك في ظل الأوضاع الراهنة. بمعنى.. هل هي متفائلة للأوضاع ولمصير المحكمة؟
– من خلال كلماتها التي تنصها في كل مناسبة والتي يسعدني دائماً بأن أكون القارئ الأولى لها.. لطالما لمست نظرتها التفاؤلية بإقرار الحق والعدالة وبإحقاق الحق من عباراتها المحببة على قلبي “عائلة الرئيس الشهيد متمسكة بوحدة الوطن وبالحق والحقيقة… ولن نقبل للمحكمة التسييس… لن نأخذ أحداً بالظن ولا أحداً بذنب آخر… ننتظر الكلمة المبنية على الأدلة القاطعة والدامغة…”.
في نظرها، دائماً الحقيقة ستكون أول كلمة في مستقبل لبنان المشرق. وعلى لسانها دائماً قول جميل “أن العقاب ليس ثأراً ولا تفشيّاً، لا سمح الله”. في كل كلمة وجهتها السيدة الحريري وفي كل مناسبة خاطبت فيها الشعب اللبناني والعالم..تذكر “نحن نريد العدالة لا الثأر” وهذه قيمة انسانية نبيلة كررتها السيدة الحريري في أكثر من رسالة وجهتها للشعب اللبناني وللعالم باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
صابرة هي رغم كل الظروف الصعبة والحزينة التي عاشتها ولا تزال في غياب الرئيس الشهيد، لكنها مدركة دائماً بأن الحق سيظهر
“رفيق العمر”، عبارة اختارتها لتستهل فيها جميع رسائلها التي أبكت العالم وتلتها بصوتها الحزين الذي كان دائماً يذكر الناس بالرئيس الشهيد ويتأثر لمجرد سماعه.
رغم البعاد تهتم السيدة الحريري بكافة التفاصيل التي كان يهتم بها الرئيس الشهيد ساهرة دائماً على عمل الخير والعطاء. مشرعة أبواب الخير والموائد الرمضانية ورعاية الأيتام والاهتمام بالارامل دائماً تحت شعار “الاهتمام بجميع المذاهب والطوائف” تيمناً بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
حملت السيدة نازك مشعل الصحة عالياً واهتمت به بعد الاستشهاد فافتتحت المراكز الصحية وتحت شعار “الصحة للجميع”..
هدفها واضح: الاهتمام بالوطن وبالمواطن الذي هو موجود دائماً في كلماتها ورسائلها ومن خلال تركيزها على وحدة ابناء الوطن والايمان لنهج العيش المشترك، بالنسبة اليها دائماً وابداً يبقى الشعب اللبناني الوفي لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو عائلته الكبيرة التي أحبها وأحبته..
وعلى الرغم من ظروف خزنها، حزمت السيدة الحريرية دائماً على احياء ذكراه وتخليدها من خلال احتفال سنوي تقيمه برعايتها في باريس في كل 14 شباط من كل عام وتدعو اليه كبار الشخصيات من أصدقاء الرئيس الشهيد وأصدقائها.
وإلى جانب ذلك، تعمل السيدة الحريري على رفع اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري دائماً بين قارات العالم وذلك من خلال جائزة السلام العالمية التي تحمل اسم “جائزة رفيق الحريري الدولية” والتي قطعت البحار قبل عامين لتمنحها في البرازيل لشخصية اختيارتها لجنة تحكيم منبثقة من الأمم المتحدة فكانت يومها من نصيب رئيس مجلس الوزراء التركي , رجب طيب اردوغان. على ان تمنح جائزة جديدة باسم الرئيس الشهيد في خريف هذا العام، يعلن عنها في حينها.
في رسائل السيدة الحريري، الهدف دائماً كان واحداً: المحبة والاخلاص والعيش المشترك والعدالة الدولية والسماوية. وحسن ختم رسائلها دائماً دعاء تهديه لروح الرئيس الشهيد ووعد للشعب اللبناني باللقاء القريب على أرض الوطن وتحرص دائما على هديتها المميزة لروح شهيد الوطن تلاوة عطرة للسيرة النبوية الشريفة تحييها عند ضريحه في معظم المناسبات
* هل ساعدتك مهنة الاعلام في الوصول الى أماكن لم تكوني تحلمي في الوصول إليها؟
– ليس هدفي الوصول الى أماكن معينة بقدر ما هو الاحتكاك بصنع القرار وبتفاصيله وبالتعرف على شخصيات مرموقة وما أكثرها بالقرب من عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الاعلام وجدت نفسي وبنيت جرأتي واكتشفت الكثير من الوقائع.
* كيف تنقلين لنا صفات تتميز بها السيدة الحريري؟
– أحببت فيها حنانها لأبنائها من دون تمييز لجميع افراد الاسرة الابناء بهاء، سعد، عدي، ايمن، فهد، جمانة وهند وعائلاتهم واولادهم، وكما غيري، تابعت شعورها نحوهم من خلال مقابلات اجريت معها غداة استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري , وأكثر ما يلفت انتباهي في شخصها صورة الأم الحنون التي نريد دائماً لم شمل ابنائها وصورة الجدة التي تكن لأحفادها، الكثير من الاهتمام والمودة والحنان.السيدة الحريري لبقة, دقيقة, متابعة ,مضيافة ,انيقة وذواقة.
* هل من عراقيل أو صعوبات تواجهينها في متابعة نشاط السيدة الحريري؟
– اطلاقاً.. بعد هذه الفترة الزمنية.. أصبحت اكثر دقة واهتمام بأهداف اعمالها، لا اريد ان اسميها صعوبات انما محاذير وضعتها على نفسي من خلال الرقابة الذاتية على كلماتي وأحاديثي سواء أكان ذلك اثناء تأدية عملي ام اثناء تواجدي في المجتمع أشعر وكأن اسمي يرتبط باسمها وبالتالي علي دائما ان احمل مبادئها وافكارها والتي استشفها من خلال رسائلها والتي تشبه الى حد كبير مبادئي وتربيتي.
* كلمة اخيرة؟
– اشتقت للزمن الجميل وللماضي الذي كان يجمعني بفرحة عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واشتقت للقاء قريب مع السيدة الحريري على الرغم من التواصل الدائم واتوق اكثر للقاء يجمعنا سوية عائلة صغيرة وعائلة كبيرة على العدالة واقرار الحقيقة بإذنه تعالى هنا في لبنان الحبيب
المصدر – ارشيف “الرفيق”

لمشاركة الرابط: