لا يمضي يوم من دون أن تسخر مواقع التواصل الاجتماعي من خط الأطباء السيئ. ويرجع ذلك إلى حيرة دائمة من مضمون الوصفة الطبية التي يقارنها كثيرون بالهيروغليفية. لذا نشر موقع “دكتورز سيكريتس” سر خط الأطباء، موضحاً التقنيات الثلاث التي يستخدمها الطبيب في خطه والسبب الحقيقي وراء صعوبة فك شيفرته.
وأوضح الموقع أن السبب الأساسي في طبيعة خط الطبيب يرجع إلى طبيعة عمله نفسه. إذ يعمل الأطباء خلال دوام متواصل بمعدل ثماني ساعات في اليوم. وخلال هذه الفترة سيكون عليهم أن يكتبوا ويوقعوا على الأوراق ما بين 50 و100 مرة.
ولأسباب قانونية، على الطبيب أن يوثق كل التفاصيل المتعلقة بالمرضى ومختلف الإجراءات داخل المستشفى وفي العيادة. ويدرك الطبيب أن غالبية هذه الأوراق لا تتم قراءتها مرة أخرى بل يتم وضعها في المخازن ويطويها النسيان. لذا فهو يفضل التركيز على صحة المريض والعلاج.
هذا ويدرك الأطباء أن خطهم غير موجه للعامة بل ضرورة فهمه مقتصرة على زملائهم في الميدان، لذا يكتب الطبيب الورقة معتمداً على قدرة أقرانه على التكهن بما يريده الطبيب.
ولا يولد الطبيب بخط سيئ، ففي النهاية لقد درس طيلة هذه السنوات قبل أن يصبح طبيباً. بل إنه يتعلم خلال مساره ثلاث تقنيات تجعل خطه يساعده على العمل بسرعة أكبر.
وتتمثل التقنيات الثلاث في 1. الاختصار: فمن الأسهل كتابة “ض ت” بدل “ضيق التنفس”، 2. التصغير: لأن الكتابة الكبيرة تأخذ وقتاً أكبر، و3. حذف حروف العلة: وهكذا يكتب الطبيب عبارة sentence على الشكل التالي: sntnce. وهذه التقنيات الثلاث تجعل الطبيب يكسب كثيراً من الوقت ويتواصل مع زملائه، لكنه يجعل الناس العاديين عاجزين عن فك شيفرته.