
كرّمت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بيرقداريان رئيس مصلحة الرياضة السابق في الوزارة محمد عويدات لمناسبة بلوغه سنّ التقاعد.
وفي حفل للمناسبة، أقيم في مكتبها بحضور موظفي الوزارة، قالت بيرقداريان “الأستاذ محمد عويدات، أهلا بك في الوزارة التي كُنت من أعمدتها، التي أفضلت عليها، بخبرتك وثقافتك وعلمك، وكنت موظفاً فاعلاً فيها، وقد وصلتني الأصداء عن أدوارك التي شكّلت قيمة مضافة”.
وأضافت “لقد عهدت أن أقول لطلابي أن الإدارة هي دائماً الأساس في العمل المؤسساتي، لأن الوزير يتسلّم مهامه لفترة محدودة، يطرح رؤيته، ويعمل على تنفيذها، ثم يغادر، فيما تبقى الإدارة لتؤمن الاستمرارية، وقد كنت ركناً مهماً، وجّه بوصلة الوزارة وصوّبها”.
وتابعت بيرقداريان “مما لا شك فيه أن الادارة في لبنان مرت بصعوبات عديدة ولا تزال، وهي عانت وتعاني من الظروف المالية الصعبة التي يعيشها وطننا، الا انكم ثابرتم، وأديتم قسطكم من الواجب والتضحية”.
وقالت “كنت أتمنى لو أنك ما زلت معنا في عائلة الوزارة لنكمل المسيرة معاً، الا أن بلوغ السنّ القانونية فرض مغادرتكم، وأنا مقتنعة أن لبنان ما زال بحاجة الى الاستفادة من خبراتكم وثمرة تجاربكم الطويلة، باعتبار ان هذه المرحلة سوف تشكل بداية جديدة لكم في العمل الفردي والفكري، واقترح عليك كتابة ذلك كله في مؤلف سيكون مفيداً للأجيال المقبلة”.
وختمت “لا نريد هذه المناسبة وداعاً، بل عربون شكر وتقدير، ونريدك صديقاً دائماً لهذه الوزارة، وأشكرك بإسمي وإسم زملائك، وأقدّم لك درعاً تعبيراً عن تقديري، وأتمنى لك التوفيق في مسارك المستقبليّ، والى المزيد من العطاء للبنان عموماً والشباب والرياضة خصوصاً”.
عويدات
وردّ عويدات قائلاً “طوال 25 عاماً من عملي الوظيفي في وزارة الشباب والرياضة، كانت هي عائلتي أكثر من بيتي ربما، وأن تقوم وزيرة لا تعرفني بتكريمي، بالاستناد الى ما سمعته عني، فهو يدلّ على معدنها الأصيل، وما فعلتيه الآن معالي الدكتورة نورا لا يقوم به الا أبناء الأصول”.
وقال عويدات “إذا كانت البداية هكذا، أتوقع أن الآتي سيكون بالتأكيد أفضل، فأبناء البيوت هم من دون شك محل ثقة واحترام، وأضع نفسي بتصرف الوزارة لخدمة المصلحة العامة، وأشكر معالي الدكتورة على هذه اللفتة القيّمة والمُقدرة”.