جرت العادة في الأعراس حول العالم أن يتبادل العروسان وضع الخواتم لبعضهما وسط تصفيقات وتأثر الحضور، ودائماً ما يوضع الخاتم في إصبع معين بالضبط في كل مرة، إذ يصر المشرفون على الإتيكيت على وضعه في الإصبع الرابع من اليد اليسرى، لكن لماذا هذا الإصبع بالضبط؟
وتعود أصول هذه العادة إلى ما قبل القرن السابع عشر، أي ما قبل اكتشاف الدورة الدموية. إذ في تلك المرحلة كان يؤمن الناس بأن هناك عرقاً دموياً في الإصبع الرابع من اليد اليسرى يربط الإصبع مباشرة بالقلب.
وكان المتخصصون بإتيكيت الحفلات يطلقون عليه اللقب اللاتيني vena amoris وتعني بالعربية “وريد الحب”، وهذا يعني أن وضع الخاتم في هذا الإصبع كان يعني الارتباط القلبي الذي يجمع بين العروسين إلى الأبد.
ورغم ذلك، فإن شعوباً عبر العالم تختار وضع الخاتم في اليد اليمنى، منها بولندا والنمسا والدنمارك. أما في ألمانيا، فإن العروسين يضعان الخاتم في الإصبع الرابع من اليد اليمنى قبل العرس ثم يغيران مكانه بعد ذلك عربون اتحاد دائم.
وباتت أسباب أخرى تتدخل في التخلي عن عادة وضع الخاتم في اليد اليسرى وبالضبط في الإصبع الرابع، من بينها حرية الاختيار والرغبة في الاختلاف عن الآخرين، وأسباب صحية تتعلق بمشاكل جسدية يتسبب فيها التضييق على الإصبع في هذه اليد بالضبط أو في أصابع اليدين عموماً، إضافة إلى المشكلة التي يجدها الأعسر الذي يزعجه الخاتم في يد يستخدمها طوال الوقت.