إبرز الإنجازات التي شهدناها في الـ2016

في الطب، تتمثل أكثر الإنجازات ذهولاً إلى الآن في إمكانية زرع أي عضو بالجسم، بل تستطيع الجراحة أن تعالج حتى أشد الإصابات.

إليك قائمة بأعظم الإنجازات الجراحية التي شهدناها في العام 2016.

زراعة جهاز داخل الدماغ: يعد التصلب الجانبي الضموري مرضاً عصبياً مزمناً يؤثر على الجهاز العصبي، ويؤدي في النهاية إلى تدمير جميع القدرات الحركية، بما فيها القدرة على التحدُّث.

وذكرت شبكة “CNN” أنه لأول مرة خلال العام 2016 زُرع جهاز داخل دماغ سيدة مصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري ALS، وقد مَكَّنها من التواصل عبر أفكارها فقط.

وتتكون تلك الزراعة من مجسَّات توضع داخل الثقوب الموجودة بالجمجمة، وتتصل تلك المجسّات بجهاز يقع تحت الجلد على صدر السيدة، الذي يرسل البيانات إلى لوح تابلت ملحق بكرسيها المتحرك، وتستخدم السيدة أفكارها في تدوين الرسائل على لوح التابلت.

وبالرغم من بطء هذا الجهاز وحاجته إلى تطوير أكثر، يعد خطوة كبيرة إلى الأمام تسمح للمرضى مصابي التصلب الجانبي الضموري ALS باستعادة مهارات التواصل التي فقدوها بسبب هذا المرض.

أول طفل في العالم يولد باستخدام الحمض النووي لثلاثة آباء: يصل هذا العام أيضاً أول طفل يولد باستخدام الحمض النووي لثلاثة آباء، وتستخدم العملية لمنع الأم من نقل المرض الوراثي إلى طفلها، وبالرغم من أنه كانت هناك محاولات سابقة لولادة طفل من ثلاثة آباء، فإنه يعد هذا الطفل هو الأول الذي يولد باستخدام تقنية تدعى “النقل النووي”.

تُتيح تلك التقنية للأطباء استبدال الحمض النووي للميتوكوندريات الخاص بالأم -الذي يحمل الخلل الجيني- بحمض نووي آخر، من شخص لا يحمل مرضاً وراثياً.

ونتيجة لذلك، يصير لدى الطفل حمض نووي للنواة من والده ووالدته، وحمض نووي آخر للميتوكوندريات (الذي ينتقل فقط من خلال الأمهات) من متبرع ثالث.

تعديل الحمض النووي للجنين البشري: كان العام 2016 عاماً للابتكارات العظيمة في الخصوبة والوراثة، مع تمكن العلماء أيضاً من تعديل الحمض النووي للجنين البشري لأول مرة في التاريخ، وقد أُنجز هذا باستخدام أداة تسمى CRISPR-Cas9 لتعديل جينات الأجنة البشرية السليمة.

ونقلت محطة NPR أنه على الرغم من عدم تمكن الأجنة من أن تبقى على قيد الحياة لفترة كافية لتصل إلى مرحلة النضج الكامل، فإنه يظل الأمل معقوداً بأنه يوماً ما -كحالات الأطفال ذوي الثلاثة آباء- سيعمل ذلك الإجراء على منع الآباء من نقل الأمراض الوراثية لأبنائهم.

المشيمة الاصطناعية: تعد المشيمة أمراً حيوياً وضرورياً لنمو الجنين وبقائه على قيد الحياة، وعند ظهور بعض الأعراض المؤثرة على المشيمة، فهذا يعني عادة أن الجنين لن يبقى على قيد الحياة.

ومع ذلك، يمكن أن يظهر قريباً حل جراحي لمشاكل المشيمة أثناء الحمل، ففي أيار 2016، استخدم العلماء مشيمة اصطناعية لأول مرة في التاريخ، لإبقاء الحملان الخُدّج على قيد الحياة لمدة أسبوع.

لم تختبر تلك التجربة على البشر بعد، إلا أن نجاحها على الحيوانات كان كافياً لأن يحصل المشروع على منحة كبيرة من المعاهد الوطنية للصحة.

أول جراحة آلية: في أيلول 2016، أجرى الأطباء البريطانيون أول جراحة آلية في العالم داخل عين مريض.

الحالة كانت لرجل يبلغ من العمر 70 عاماً، وكان يحتاج إلى إزالة غشاء من على شبكية عينه، أُجريت العملية عن بعد باستخدام عصا تحكم وشاشة لمس لأداء جراحة آلية.

قال الأستاذ الجامعي روبرت ماكلارين وفقاً لبيان صادر عن جامعة أوكسفورد: “سيساعد ذلك في تطوير علاجات جراحية جديدة للعمى، مثل العلاج الجيني، والخلايا الجذعية، التي تحتاج لأن توضع تحت شبكية العين بدرجة عالية من الدقة”.
“Huffington Post”

لمشاركة الرابط: