
أمِلت رئيسة ” مؤسسة رفيق الحريري” السيدة نازك رفيق الحريري بأن يكون شهر رمضان المبارك هذا العام مناسبة لعودة الأمن والاستقرار إلى لبنان وإلى المنطقة العربية بأكملها، في ظل التحديات الكثيرة التي مررنا بها.
وقالت السيدة الحريري في رسالة هنَّأت فيها اللبنانيين والمسلمين خصوصاً والعالم عموماً بحلول الشهر الكريم، “إن شاء الله تُعمَّمَ القيمُ التي تحملُها هذه الأيام المباركة من صبرٍ وتسامح وتراحم على القلوب والنفوس حتى نعيش في كَنف مجتمعٍ آمنٍ، نتعاون جميعاً على بنائه وتثبيت وحدته وقدرته على النمو والتقدم.”
وتابعت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري “أن شهر رمضان كان الأغلى على قلب شهيدنا الغالي. في مثل هذه الأيّام المباركة، كان يجمع الأهل والأصحاب والأحباب حول موائد الإفطار، ليُبقي حبال الودّ والمحبّة موصولةً بينهم. وقد حرص دائمًا على أن يأتي في مقدّمة زوّاره أهل الخير، أفرادًا ومؤسّسات، لإنّهم يعطون هذا الوطن معناه الحضاريّ وطابعه الإنسانيّ. عَمَلُ الخير لم يفارق يومًا رفيق عمري ودربي، لازمه في حياته حتّى آخر يومٍ منها. ولم ينقطع، بحمد الله، بعد رحيله. وإنني أعمل جاهدة، من خلال ترأسي لمؤسّسات رفيق الحريري الاجتماعيّة والصحيّة والتربويّة، لمواصلة مسيرته ونهجه ومشروعه الإنسانيّ مع المحبين والأوفياء لأن يد الله مع الجماعة.
ولفتت السيدة نازك رفيق الحريري الى أن هذا الشهر الفضيل يحلّ علينا هذا العام وقد أنجزنا استحقاقاً وطنياً بإنتخاب العماد جوزاف عون رئيساً جامعاً لوطننا لبنان اضافة الى استحقاقاً حيوياً بالاتفاق على حكومة اصلاح وانقاذ برئاسة دولة الرئيس القاضي نواف سلام .
وإذ استذكرت السيدة نازك رفيق الحريري كلام للرئيس الشهيد ” أننا شعب عَمِلَ ويَعْمَلُ باستمرار من أجل الأمن والأمان والإستقرار “.
وهذا هو الهدف الذي نصبو اليه جميعاً اليوم في ظل التحديات الكبرى التي مررنا بها والتي واجهت وطننا والمنطقة بأسرها . فلنستمد من مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الانسانية والوطنية ولنستفيد من تجربته في الحكم والمسؤولية ولنواصل تحقيق الاهداف والرؤية المستقبلية التي عمل من أجلها فنتجاوز بتضامننا ووحدتنا الوطنية مرحلة الغموض والتحديات الصعبة إن شاء الله .
وختمت السيدة نازك رفيق الحريري إن شاء الله لا يمرُّ الشهر الكريم إلا وقد عادت السكينة والطمأنينة لقلوبنا، ورُفِعَت الشدَّة عن بلدنا وعن الأمة الإسلامية وشعوب العالم أجمع. حفظ الله سبحانه وتعالى بلدنا الحبيب لبنان وشعبه الطيب، ورحِم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار الذين بذلوا عمرهم وحياتهم حتى يعيش لبنان حرًا سيدًا مستقلاً وزاهرًا.
وكل عام ورمضان يعود علينا بالخير والأمن والسلام والمحبة.
المكتب الإعلامي للسيدة نازك رفيق الحريري
[email protected]