زحمة سير وطوابير في طرابلس وحلبا والنبطية.. أين التعبئة العامة؟!

خرقت مشاهد الزحمة امام المصارف قرار حظر التجوّل والتعبئة العامة الذي يُخيّم على معظم المناطق منذ اسبوعين لمنع تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.
ولعل اسوأ ما سجّلته مشاهد الزحمة عدم الالتزام بإجراءات الحماية من الفيروس، كوضع كمّامات وإرتداء قفّازات وعدم الالتزام بالمسافات بين الاجسام.
حلبا: ففي الشمال، شهدت ساحات حلبا والعبدة والقبيات في محافظة عكار زحمة سير كبيرة بشكل مخالف لكل التدابير المتخذة للوقاية من وباء كورونا، بسبب اقبال الموظفين على المصارف لقبض رواتبهم مع نهاية الشهر الحالي، والسعي الى شراء حاجياتهم من أدوية ومواد غذائية وخضار.
طرابلس: وفي طرابلس، شهدت الشوارع والساحات العامة ومدن الفيحاء منذ الصباح، زحمة سير خانقة، كما شهدت الصرافات الآلية طوابير طويلة من صفوف المواطنين الذين تزاحموا لقبض رواتبهم، دون التزام الإجراءات والشروط الصحية، أو وضع الكمامات والقفازات.
وكادت هذه المشاهد أن تتسبب بمشادات كلامية وتضارب أحيانا، وسط إستنكار شديد لعدم إلتزام المواطنين البقاء في منازلهم وتنفيذ الحجر الصحي الطوعي.
وفي هذا الإطار، تصاعدت شكاوى الناس من إرتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية، وأوضح أصحابها ان هذه الأسعار التي تضاعفت بنسبة 30 و50% فرضها تجار الجملة، بحجة أن هذه البضائع وصلت لتوها من الخارج وقد إزداد سعرها في بلد المنشأ.
النبطية: كذلك في الجنوب، شهدت الصرّافات الالية لمصارف النبطية زحمة كبيرة من قبل المواطنين الذين تزاحموا لسحب ايداعاتهم الشهرية من الصراف الالي، وسط غياب الرقابة المفترضة لتفريقهم للحد من خطر ” كورونا”، وهو المشهد الذي أثار استغراب الجميع وادى الى طرح تساؤلات عن كيفية السماح لهذا العدد الكبير من المواطنين الذين تلاصقت اجسادهم غير ابهين لخطر كورونا، وكان لافتا ايضا غياب المسافة المفترضة بين كل واحد الامر الذي يعرض الجميع للخطر.
بيروت: وفي بيروت، فتحت المصارف أبواب فروعها اليوم بعد اقفال دام لاكثر من أسبوعين، جرّاء الاجراءات التي اتّخذتها جمعية المصارف بالاقفال انسجاماً مع قرار التعبئة العامة.
وشهدت إزدحاما حيث يصطف المواطنون أمام مداخلها طوابير، وهم قدموا لقبض رواتبهم وانجاز بعض المعاملات.
درغام: وإستدعى موقف الزحمة امام المصارف موقفاً من عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام الذي غرّد عبر “تويتر” “بعد أسبوعين على إغلاق المصارف أبوابها، استفاقت عكار على زحمة خانقة، فمن يتحمّل مسؤولية هذا المشهد في ظل التعبئة العامة والدعوة للبقاء في المنازل؟ نناشد وزارة الداخلية، وزارة الصحة، ووزارة الشؤون، والأجهزة الأمنية كافة، التدخل فورا قبل وقوع الكارثة”.
قاطيشا: واعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا “ان حركة الآليات وبعض المواطنين في محافظة عكار شبه عادية، ما يُشكّل خطراً كبيراً على المواطنين الأبرياء”.
وناشد وزير الداخلية محمد فهمي “وضع حدّ لهذا الفلتان الذي يُهدد السلامة العامة قبل فوات الاوان”.
جمالي: وردّت النائبة ديما جمالي عبر “تويتر” “‏أهلي في طرابلس، أعيش معاناتكم ووجعكم، اتفهم تهافتكم على آلات الصراف الآلي لتسيير أموركم، أقدر تضحياتكم في تأمين لقمة عيش كريمة لأبنائكم، لكن رأفة بهؤلاء الأبناء، لا تخالفوا قرار التعبئة العامة، التزموا مسافة البعد الاجتماعي، وتعليمات الوقاية من عدوى كورونا. صحتكم أمانة لمدينتكم ووطنكم”.
سليمان: ونشر النائب محمد سليمان عبر صفحته على “فيسبوك” صوراً لتجمّعات وزحمة أمام المصارف في عكار وأرفقها بنص قائلا “هنا ستسقط التعبئة العامة وستكون صحة الناس وسلامتهم مهددة بالإصابة وسنكون أقرب لتفشي هذا الوباء. الكل مطالب بتحمل المسؤولية وعلى جمعية المصارف العمل والتنسيق مع القوة الأمنية لوضع آلية لسحب المواطنين أموالهم وتجنيبنا انتشار هذا الوباء. #حمى_الله_عكار”.
اجراءات البلديات: وليس بعيداً، واصلت البلديات اجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا منع إنتشاره.
واتّخذت بلديات الكورة إجراءات جديدة لمكافحة فيروس كورونا، وأصدرت العديد من القرارات التي تصبّ في مصلحة أهالي المنطقة، وشددت على أهمية دور المواطن في تنفيذها لحماية المجتمع.
بزيزا: وفي قرية بزيزا، اصدرت البلدية بيانا جاء فيه “نعلمكم أنه بناء على قرار رئاسة مجلس الوزراء، سيتم فرض حظر للتجول في البلدة اعتبارا من السابعة مساء لغاية الخامسة صباحا فالمخالفة تعرض صاحبها للملاحقة القانونية”.
واعلنت البلدية انه” بالنسبة للنازحين السوريين وبناء على قرار حظر التجول فان اي نازح سوري يحاول مخالفة القرار أعلاه سيتم ملاحقته قانونيا وتسطير ضبط مخالفة بحقه وصولا الى ترحيله من البلدة”، مؤكدة ان لا تراخي او تسامح بعد الآن مع أي شخص من دون استثناء. فإما أن تلتزموا قرار البلدية أو أن تتركوا البلدة بدون سابق إنذار”.
كفرحزير: بدورها، أعلنت بلدية كفرحزير انها ستقفل طريق” عين ايقاش” وطريق “اصبه ” وسائر الأراضي غرب البلدة ، ويمكن لأهالي كفرحزير حصرا الدخول وانجاز معاملاتهم يوميا من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر .
بشمزين: وفي بشمزين اعلنت البلدية في بيان أن “تسهيلا لعمل لجنة الطوارئ سوف تقفل الطريق الداخلية للبلدة، وطريق المدرسة المتفرعة عن طريق اميون من الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر حتى الخامسة صباحا”.
كفرعقا: وأصدر رئيس بلدية كفرعقا الياس ساسين قرارا حدد فيه الفترة الزمنية المسموح فيها للاخوة السوريين بالتجول لشراء الاكل و الدواء ومستلزمات الحياة وبناء عليه سيسمح للاخوة السوريين التجول لشراء ضروريات الحياة فقط من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا على أن يلتزموا ارتداء وسائل الحماية الشخصية من كمامات وقفازات عند مغادرة أماكن السكن. كل من يخالف هذا القرار سيتم ترحيله من كفرعقا فورا حفاظا على سلامة الجميع”.


وأكدت البلدية أنه “حفاظا على الصحة العامة ومنعا لانتشار فيروس كورونا في كفرعقا تطلب من المواطنين عدم شراء بضائعهم من اي دكان او محل خضار لا يطبق شروط السلامة العامة”.
واشارت الى ان “عناصر الشرطة تقوم بدورياتها للتأكد من تطبيق شروط السلامة العامة ولكن يبقى دور المواطن هو الرادع الأساسي”.
كوسبا: في حين، اعلنت بلدية كوسبا انها ستبدأ توزيع الحصص الغذائية في البلدة بدءاً من هذا الاسبوع.
صفد البطيخ: وفي الاطار، أكدت بلدية صفد البطيخ في بيان عن إصابة أحد أبناء البلدة بوباء كورونا أنه “بعد صدور تساؤلات من رئيس بلدية الدكوانة حيث يقيم أحد أبناء بلدتنا عن مصدر العدوى التي التقطها، يهمنا أن نوضح أن المواطن المذكور كان حضر إلى البلدة ليل 26 آذار الحالي، وفي صبيحة اليوم التالي نقل باكرا إلى مستشفى تبنين الحكومي في حال مرضية حيث شك بأنه قد يكون حاضنا لكورونا، فنصحوا بنقله إلى مستشفى رفيق الحريري في بيروت وهكذا كان. واتخذت الإجراءات الوقائية بحق من خالطهم”.
وأوضحت البلدية أنه “في صبيحة 29 الجاري اي يوم امس ظهرت نتائج فحوصاته إيجابية أي تأكدت إصابته، وللعلم فإن بلدة صفد البطيخ لم تسجل أي إصابة بكورونا قبل هذه الحال”.
الضنية: وطلبت بلدية سير ـ الضنية، في تعميم، من جميع المواطنين والمقيمين فيها “عدم التجول ما بين الساعة السابعة مساء والخامسة صباحا، وتفادي التجمعات على أنواعها في شوارع البلدة نهارا وعدم مغادرة المنزل إلا عند الضرورة الملحة، إلتزاما بتطبيق المقررات الصادرة عن وزارة الصحة والحكومة اللبنانية، وتأمين المشتريات على مختلف أنواعها، من غذائية ومرضية، في الأوقات المسموحة نهارا، مع تعقيم السلع عند استلامها وقبل إدخالها إلى المنزل”.
ودعت البلدية إلى “ضرورة التقيد بالإقفال التام للمؤسسات التجارية في القطاع الخاص، غير المستثناة في المقررات الوزارية تحت طائلة إتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقها”.
حاصبيا: وباشرت بلدية حاصبيا بتوزيع كمامات القماش التي تصلح للاستعمال الدائم بعد غسلها وتعقيمها، وذلك بعد ان أنهى مشغل الخياطة التابع لها إنتاج الدفعة الاولى منها، وتم تزويد المراكز الامنية كافة (قوى الامن الداخلي، مخابرات الجيش، الامن العام اللبناني، شرطة البلدية واتحاد البلديات) بكميات، على ان تكون المرحلة الثانية من التوزيع لاصحاب المؤسسات والمواطنين.
مراكز للحجر الصحي: وفي السياق، علمت قيادة اقليم الجنوب في حركة “أمل”، تماشيا مع طرح الرئيس نبيه بري وقرار الحركة، على تجهيز مراكز للحجر الصحي لمواجهة فيروس كورونا، موزعة في البلدات، كالآتي : البابلية، زفتا، كفر حتى، حومين التحتا، أنصار، كفرصير ومشغرة في البقاع الغربي.
كما يتم تجهيز مركزين للمغتربين اذا ما قدموا: فندق المونتانا في بلدة المروانية واوتيل المونس في الصرفند – السكسكية، على ان تبقى المعالجة للمصابين في الفيروس في المستشفيات الحكومية: صيدا ومشغرة والنبطية”.
الى ذلك، يلتزم المواطنون في قضاء الزهراني بقرار التعبئة العامة، وتستمر مجالس البلديات والجمعيات الاهلية والكشافة والدفاع المدني والاندية بتوزيع المساعدات والمؤونة للمحتاجين.
المركزية

لمشاركة الرابط: