
استقبلت مؤسسات دار الفتوى في البقاع، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، على رأس وفد رفيع المستوى ضم رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان، وأمناء الفتوى، و مفتيي المحافظات. في طريقه لزيارة العاصمة السورية دمشق ولقاء المسؤولين فيها .
و كان في استقبال الوفد ، مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي، ورئيس دائرة الأوقاف في البقاع ومدراء الأقسام، وأعضاء الهيئة الإدارية، في محطةٍ رمزية تُجسد وحدة الصف الإسلامي وروح التعاون بين المرجعيات الدينية في مختلف المناطق.
وانتقل المفتي دريان والوفد المرافق لاحقًا إلى الحدود السورية، بمتابعة لوجستية من الأمن العام اللبناني حيث جرى له استقبال رسمي في قاعة الشرف عند نقطة جديدة يابوس .
و ضم الوفد المرافق للمفتي دريان مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ومفتي بعلبك والهرمل الشيخ أيمن زيد الرفاعي، ومفتي راشيا الدكتور وفيق حجازي، ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، ومفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، ومفتي صور الشيخ مدرار حبال، ومفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي، إلى جانب أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، وأمين الفتوى في طرابلس الشيخ بلال بارودي، ورئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ الدكتور محمد عساف، ومدير العلاقات العامة والإعلام في دار الفتوى خلدون قواص.
في الجامع الأموي
وأدّى المفتي دريان مع الوفد صلاة الظهر في الجامع الأموي الكبير بدمشق، للمرة الأولى منذ عام 2005، في لحظةٍ تختزن في أروقتها رمزية التواصل الديني والتاريخي العريق بين الشعبين الشقيقين.
والتقى الوفد وزير الأوقاف في سوريا الشيخ محمد أبو الخير شكري، ثم يلتقي المفتي العام للجمهورية العربية السورية ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي ، على أن تختتم الزيارة بلقاء رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، في مناسبة يُنتظر أن تُعزّز العلاقات الطيبة بين البلدين، وتُؤسس لمرحلة جديدة من الاحترام المتبادل للسيادة والتعاون المثمر بين المؤسسات الدينية في لبنان وسوريا، بما يخدم وحدة الأمة واستقرار شعوبها في ظل المتغيرات والتحديات الراهنة.
وإذ تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز التواصل بين المرجعيات الدينية، فإنها لا تنفصل عن المسار المبدئي الثابت لدار الفتوى في لبنان، التي لطالما وقفت، قيادةً ومؤسسات، إلى جانب الشعب السوري الشقيق في محنته ونزوحه القاسي، وعبّرت عن رفضها للظلم والتهجير الذي مورس عليه لسنين طويلة. وقد آمنت دار الفتوى، ولا تزال، بحق الشعوب في الكرامة والحرية، وأشادت بصبر السوريين وصمودهم، الذين صنعوا بتضحياتهم ملامح نصرٍ جديد، وأسقطوا نظام الفساد والاستبداد، سائلين الله أن يعيد الأمن والاستقرار والعدل إلى ربوع سوريا .