بعد إصدار مذكّرة توقيف بحقّه، أصدر القاضي غسان عويدات إشارة قضائية، مساء اليوم، بترك الممثل الفكاهي نور حجار بسند إقامة، مع تعهّد بـ”عدم الإزدراء بالأديان”.
ورافق النائبان فراس حمدان وميشال الدويهي حجار خلال إطلاق سراحه.
وأجرى قسم المباحث الجنائية المركزية تحقيقاته مع حجار وفقاً لشكوى مقدمة ضده عن فيديو يتناول فيه آية الكرسي وسورة “البقرة” في القرآن الكريم.
وعلم أنّ الإخبار مقدّم من دار الإفتاء بسبب تعرّض نور لآية قرآنية في مشهد فكاهي، وفق مصادر أمنية.
وكانت جَرَت محاولة تبليغ حجار في منزله للحضور للاستماع إلى إفادته بموجب الإخبار من دون وجوده في المنزل. ووفق وكيلته المحامية ديالا شحادة، فإنّ نجّار تعرّض لتهديدات من مجهولين على هاتفه وترك منزله الابوي الموجود خارج البلاد مع والدته ولو عُلِم بأمر استدعائه لكان امتثال وحضر الى التحقيق.
وأشارت شحادة إلى أنّ الفيديو الذي انتُشِر، وكان موضوع الإخبار، كان مجتزءاً”.
وفي وقت سابق، كشفت شحادة أنّ القاضي عويدات طلب مراجعته ليلاً، مضيفة: “نأمل أن يأخذ في الاعتبار أنّ فن السخرية والكوميديا هو فن لا يقصد الإساءة، بل يستخدم القضايا الاجتماعية من أجل الضحك والفرح، نأمل أن يكون هناك نظر في هذا الموضوع بسعة صدر وأن يوجّه القضاء المراجع الدينية والمجتمعية وليس العكس”.
ولفتت شحادة إلى أنّ “النيابة لها الحق بالتوقيف احتياطياً في الجرائم التي تصل عقوبتها فوق السنة، بيد أنّ المشكلة تكمن في أنّ هذا الفعل حصل أكثر من 5 سنوات. وبالتالي، مرّ الزمن على الحق العام”، مضيفة: “قدّم نور حجار العرض ولم ينشر الفيديو، وبالتالي “الحق العام” لا يحق له التحرك في دعوى مرّ عليها الزمن. لكن للأسف، نحن في بلد الطوائف والقضاة يستجيبون لمراجع دينية أكثر من استجابتهم لمراجع أخرى”.
المصدر :النهار