جال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، علي أبو ياسين في منطقة العرقوب، برفقة مسؤول الجماعة في العرقوب رئيس بلدية الهبارية السابق عطوي عطوي وقيادة الجماعة في المنطقة.
وبدأ أبو ياسين جولته من دارة مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ الدكتور حسن دلّي في بلدة شبعا حيث أشاد أبو ياسين بمواقف المفتي دلّي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي .
وأثنى على مواقف المفتي في مواجهة العدو الصهيوني وخاصة دعوته لصلاة جامعة عند بركة بعثائيل في تلال كفرشوبا، لردع العدو عن السيطرة على مزيد من الأراضي اللبنانية.
كما أثنى على دوره في احتضان أهالي المنطقة وتعزيز صمودهم وارتباطهم بقيمهم وبالأرض ، وعلى أهمية تعزيز هذا صمود أهالي المنطقة.
ثمّ انتقل وفد الجماعة إلى دارة نائب المنطقة الدكتور قاسم هاشم حيث شكره على مواقفه في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وجرى البحث في القضايا التي تخصّ المنطقة وسبل تعزيز صمود أهلها وتثبيتهم في أرضهم.
بعد ذلك قام الوفد بزيارة رئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا الحاج محمد صعب حيث أشاد بدور البلدية والاتحاد في القيام مقام الدولة الغائبة عن المنطقة وتم التأكيد على المتابعة مع وزارة الداخلية لتنفيذ قرارها بإنشاء دائرة نفوس للمنطقة.
كما كانت جولة على أقسام مركز الرحمة الطبي المؤسسة الطبية الأبرز في المنطقة والتي تقدّم خدمات طبية شبه مجانية للمنطقة،
واطلع أبو ياسين والوفد المرافق من مدير المركز صافي نصيف على احتياجات المستوصف ليستمر في هذه الظروف الصعبة، واستغرب أبو ياسين عدم فتح مستشفى الشيخ زايد المجهز في شبعا.
في كفرشوبا
وكانت المحطة الأخيرة للوفد في بلدة كفرشوبا حيث قام أبو ياسين مع رئيس بلديتها الدكتور قاسم القادري بجولة على التلال المحرّرة قبالة مواقع الاحتلال، وكانت وقفة عند بركة بعثائيل في المكان الذي قام العدو فيه بجرف أراض خارج ما يسمى خط الانسحاب وتصدى له الأهالي والبلدية وأجبروه على وقف التجريف و على ارجاع الشريط الشائك مئات الأمتار وحرروا مئات الهكتارات من الأراضي.
وأشاد أبو ياسين بالموقف البطولي لأهالي العرقوب وبنشاط رئيس البلدية وقال: الدكتور القادري رجل من رجالات لبنان القلائل المناضلين الأبطال ترك وظيفته في فرنسا كأستاذ جامعي وعاد الى بلدته ليرابط فيها ويقوم على خدمة أهلها ويعزز صمودهم .
وأضاف “هذه المنطقة ليست منطقة نائية بل تقع في قلب الوطن وهي قلعة من قلاع لبنان وبالتالي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أرض لبنانية ومالكوها معروفون بالأسماء، ونحن الى جانب أهلنا حتى تحريرها واستعادتها بشكل كامل.”
وختم أبو ياسين ” من واجب الدولة أولاً تحريرها والضغط دولياً من أجل استكمال تطبيق القرار 425 والثاني إنماء المنطقة عملاً بنص الدستور ” الانماء المتوازن ” لأن منطقة العرقوب تعاني حرماناً مركبا ولم تقم الدولة بواجبها منذ التحرير، ليتمكن أهلها من العودة إليها والبقاء فيها “.
المصدر : خاص