إعتبر رئيس تحرير “اللواء” صلاح سلام أن تشكيل الحكومة لم يعد يحل الأزمة ولبنان في طريقه الى الإنهيار الشامل، مذكّراً بقرب موعد رفع الدعم أو ترشيده.
ووصف في لقاء تلفزيوني عبر الـ NBN سياسة الدعم الأخيرة للحكومة المستقيلة بأنها عشوائية، مشيراً الى أن البطاقة التموينية اليوم ضرورة للخروج التدريجي من الأزمة كما حصل في مصر التي خرجت من أزمتها عبر البطاقة بغضون 3 سنوات.
حكومياً، لفت سلام الى أن فريق رئيس الجمهورية ما زال متمسكاً بالثلث المعطّل، وأن لبنان ليس متروكاً، فكل الدول الصديقة على استعداد للمساعدة لكنهم يريدون حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تريد التعامل مع حكومة قادرة على الإصلاح وغير قابعة تحت نفوذ حزب الله بغض النظر عن اسم رئيسها، فعودة لبنان الى الصف العربي نقطة أساسية لدى المملكة، لافتًا الى أن دورنا وحجمنا اليوم يفرض علينا أن نكون على الحياد بالصراع العربي الايراني.
وقال: “حكومة الرئيس حسان دياب لم تكن متوازنة ومشكلتنا اليوم لم تعد تشكيل حكومة بل تكمن بعدم وجود إرادة للإنقاذ”.
وعن مشهدية القاضية غادة عون وملف شركة مكتف، رأى سلام أن القاضية عون تصرفت بشكل بعيد عن أسس المؤسسات والدستور في الدولة، مشيرًا الى أن طريقة تعاطيها حملت ملف شركة مكتف الى البازار السياسي مما يجعل أي قرار يتّخذ فيه عرضة للتشكيك.
وأفاد سلام أن الصراع السياسي في لبنان أكثره غير طائفي إنما يتم استغلاله طائفيًا، مما يؤدي الى تأجيج الفتن في الشارع، داعيًا الى عدم تطييف أي قضية سياسية لتجنب الإنحدار نحو الفتنة.
المصدر : اللواء