الراعي لحياد لبنان ومؤتمر دولي : كلما انحاز البعض الى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة !

ألقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة أمام الحشود الشعبية التي أمت بكركي لدعم مواقفه من الحياد وعدم انحياز جزء من اللبنانيين الى محاور إقليمية ، موجهاً بذلك رسائل واضحة وصريحة الى حزب الله دون أن يسميه وقال : “عاش لبنان الواحد والموحد الحيادي الناشط والايجابي السيد والمستقل شركة ومحبة، أتيتم من كل لبنان رغم أخطار كورونا لدعم أمرين : طرح الحياد وطرح مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الامم المتحدة ، أتيتم للمطالبة بإنقاذ لبنان وكلنا معا سننقذ لبنان”.
وحيا “كل من يشاهدنا عبر المحطات التلفزيونية الذين أرادوا أن يكونوا معنا، وأخص بالتحية رجال الدين من كل الطوائف والمسلمين المتواجدين معنا”.
أضاف: “خروج الدولة عن سياسة الحياد هو سبب ما نعاني منه، وأثبتت التجارب أنه كلما انحاز البعض الى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة وجوهر الكيان اللبناني المستقل هو الحياد”.
السلاح غير الشرعي والتوطين
وقال الراعي: “لا تسكتوا عن الفساد وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني ولا عن سجن الأبرياء ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين ولا عن مصادرة القرار الوطني ولا عن الإنقلاب على الدولة والنظام، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الاصلاحات “.
مؤتمر دولي
وقال الراعي : “إننا معكم في طلب المؤتمر الدولي لأن كل الحلول الأخرى وصلت الى حائط مسدود، ولم نتمكن في ما بيننا من الإتفاق على مصير وطننا ، والسياسيون المعنيون لم يكن لديهم الجرأة للجلوس الى طاولة واحدة لحل أمور الوطن، وتركوا الدولة تنهار والشعب يجوع ويقهر، وهذا لن نقبل به بأي شكل”.
أضاف: “لبنان أنشئ ليكون جسر تواصل بين الشرق والغرب، واختيار الحياد هو للحفاظ على دولة لبنان في كيانها الحالي وميزتها التعددية الثقافية والدينية والإنفتاح على كل الدول وعدم الإنحياز”.
وتابع: “الحياد ورد ذكره في إنشاء دولة لبنان وخطابات رؤساء الجمهورية وحكومة الإستقلال وصولاً الى إعلان بعبدا”.
وأكد “اننا طالبنا بالمؤتمر لأن كل ما طرحناه رفض لتسقط الدولة ويتم الإستيلاء على السلطة، نحن نواجه حالة إنقلابية بكل ما للكلمة من معنى على المجتمع اللبناني ولكل ما يمثل وطننا من حالة حضارية في هذا الشرق، والإنقلاب الأول حصل على اتفاق الطائف”.
حشود في بكركي
وكان عدد كبير من المواطنين بدأوا يتقاطرون من مختلف المناطق الى الصرح البطريركي في بكركي، دعما لمواقف البطريرك الداعية الى الحياد وعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان.
ودعت الدكتورة ماري أنج نهرا في كلمة ألقتها بإسم منظمي تجمع بكركي، الى “الإلتفاف حول دولة نزيهة تفرض ثقتها على المجتمع الدولي، كون لبنان عضواً فيه كما في جامعة الدول العربية”.
وإذ أكدت أنه “واجب علينا أن نصوب ونحاسب كل من استلم السلطة في لبنان”، قالت: “انتفضنا في 17 تشرين وافترشنا الأرض كما اليوم تماماً وأظهرنا كل رقي وحضارة ، نحن شعب منفتح نحب الحياة والعيش المشترك يسعى للتطور والانماء في مواكبة لدول العالم المتحضر، وطرحكم خشبة خلاص لكل لبناني مؤمن بوطنه ولكل شعب لبنان”.
ورأت أنه “حين ينهار لبنان لن ينجو احد ولا احد اكبر من كيان لبنان ولا سلطة فوق سلطة الدولة العادلة بجميع مؤسساتها ولا استقواء باي خارج ولا وصاية من أحد على أحد ، ولا لتدوير الزوايا والألاعيب في طمس الفساد وتفجير المرفأ والجرائم على أنواعها”.
أضافت: “لتتفضل الدولة القوية التي نطمح اليها وتجد الحلول الجذرية للمخيمات الفلسطينية والنزوح السوري وتحصر السلاح المتفلت بمؤسساتها وتحفظ السلام والأمن على كامل ترابها”.

المصدر : وطنية ووكالات

لمشاركة الرابط: