عقد مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس مؤتمراً صحافياً في دارته في جبيل، في حضور عدد من العلماء تطرق فيه الى الإعتداء الذي تعرض له مؤذن مسجد السلطان إبراهيم بن أدهم في المدينة من قبل مجموعة من الشبان الذين اعتدوا عليه بالضرب ودنسوا المسجد منذ ايام .
واعتبر أن “هذه الحادثة تقع في خانة العمل الفردي ولا خلفية لها، والأمر الآن في عهدة الأجهزة الأمنية وقادتها”، منوهاً بدورها “حيث تداعوا جميعاً لإحتوائها لأنها غير مألوفة في هذه المدينة التي تمتد لأجيال في تاريخ العيش المشترك والسلم الأهلي، وقضاء جبيل كان وسيبقى منارة لهذه المبادئ”.
وقال: “لا نعير هذه الحادثة أي اهتمام لأنها أصبحت في عهدة النيابة العامة والأجهزة الأمنية ليبنى على الشيء مقتضاه، فجبيل دائماً سباقة لنبذ كل خلاف وحقد يمكن أن يشق طريقه الى التفرقة “.
وأكد أن “هذه الحادثة لن تؤثر لا هي ولا غيرها على السلم الأهلي في لبنان الذي يعيش بجناحيه الإسلامي المسيحي وهو بكل طوائفه لكل أبنائه، ونحن نؤمن بهذه المبادئ ونسير على خطاها ونفتدي بمن سبقنا ونؤمن بمن هو معنا، فالجميع يحب لبنان”.
ودعا الى “الصلاة الى الله كي يحفظ لبنان شعباً وأرضاً وأن يلهم المسؤولين للتخلي عن بعض أنانياتهم والتحلي بالمسؤولية التي تنقذ وطننا”.
ورداً على سؤال عما اذا كان سيتم سحب الدعوى المقامة على المعتدين كون الحادثة فردية، قال: “هناك شقان للدعوى ، الأول يتعلق بي شخصياً وأنا لم أدع على أحد كما أن المؤذن الذي ضُرب سحب ادعاءه ، أما الشق الثاني فهو إداري وأنا لست مسؤولا عنه وهو في عهدة مفتي الجمهورية والقرار له وليس لي، والإشارة بإسقاط الدعوى تعود اليه”.
دار الفتوى إدعت على المعتدين على حرمة المسجد
واعتبر اللقيس أن : “دار الفتوى تعتبر أن حرمة المسجد انتهكت، والمسجد ليس ملكاً لشيخ جبيل أو لدار الفتوى، بل هذه الحرمة هي من الشعائر الإسلامية وهذه الشعائر انتهكت، ولا مشكلة لدي على الإطلاق اذا ما سحبت دار الفتوى الدعوى عن المعتدين”.
وعن سبب إثارة الحادثة بعد ثلاثة أيام من وقوعها، قال: “صحيح الحادثة حصلت يوم الثلاثاء الماضي قبل صلاة المغرب، والإعتداء على المؤذن حصل خارج وداخل المسجد وانتهى بمصالحة بينه وبين المعتدين عليه ولم يعلمني بذلك، ولكنني فوجئت بعد يومين بان الذين كانوا يصلون داخل المسجد هم الذين أوصلوا الخبر الى دار الفتوى التي اتصلت مستفسرة عن الموضوع، وحصل ما حصل من إدعاء بعد ان استفسرت شخصياً من المؤذن عن الحادثة”.
العماد سليمان
من جهة اخرى إعتبر الرئيس العماد ميشال سليمان في بيان ان “الإعتداء على المسجد في جبيل هو عمل فردي ومرفوض وبيوت الله للجميع وعلى الجميع احترامها، والعيش المشترك في جبيل أقوى وأصلب من أن يفسده حادث من أي نوع كان”..
وأكد أن الأجهزة الأمنية “ستكشف كل التفاصيل والقضاء سيأخذ مجراه، ومن غير المقبول تعكير صفو العلاقات التاريخية الأخوية بين المسلمين والمسيحيين، وتحديدا في مدينة الحرف جبيل”، داعيا جميع القوى إلى “التحلي بالوعي والحكمة والوقوف جنبا إلى جنب في مواجهة كل مخل بالأمن الاجتماعي أيا كانت دوافعه”.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More