صلاح سلام: سحب الحريري لترشيحه مستبعد.. والسعودية لا تتدخل بالأسماء

بعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة لأسبوع، رجّح رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام عدم حصول أي تغيير خلال هذا الأسبوع، معتبرًا أن قرار الرئيس ميشال عون بالتأجيل «كيديًا» وأتى نزولًا عند رغبة صهره النائب جبران باسيل.
وفي حديث لبرنامج الحدث عبر تلفزيون الجديد، رد سلام على «حجة الميثاقية» سائلًا: “أين كانت الميثاقية عند تكليف حسان دياب؟”
واعتبر أن التأجيل رسالة للرئيس سعد الحريري أولًا، فاحتمال التأجيل كان واردًا قبل تأمين الأكثرية النيابية لتسمية الحريري أما بعد ضمان التكليف فيعتبر التأجيل مضيعة للوقت فقط، مؤكدًا أن المشكلة بين الحريري وباسيل باتت شخصية.
ولفت سلام الى أن الحكومة كانت لتتشكل اذا قبل الحريري باحدى طبخات عين التينة لتسهيل التشكيل التي تنص على أن الأحزاب تساعد في اختيار أسماء الوزراء عبر طرح عدد من الأسماء ليختار منها الحريري.
وعن تشبيه هذه الصيغة بصيغة حكومة دياب قال سلام: “معايير اليوم مختلفة عن معايير حكومة دياب واليوم في ظل المبادرة الفرنسية يمكن لأصحاب الخبرة المساعدة بتنفيذ الاصلاحات عبر الوزارات”.
ورأى أن الحريري لن يستطيع التغيير وحده لكنه الوحيد الذي تقدم بطرح يخرق الجمود القائم بعد اعتذار السفير مصطفى أديب، مؤكدًا أن العلاقة الخاصة بين الحريري والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ساهمت باعادة طرح اسم الأول لرئاسة الحكومة.
وعن صحة خبر تواصل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والاتفاق على أن الحل في لبنان يأتي عبر الحريري، جزم سلام أن لا أحد يمكنه تأكيد هذه المعلومة، وأضاف: “بحكم متابعتي لتوجه السعودية، أستطيع التأكيد أنها لا تتدخل بالأسماء، لكنها لن تتعامل مع حكومة بوجود حزب الله، لا تعتمد سياسة النأي بالنفس في المنطقة”.
واستبعد سلام أن يسحب الحريري ترشيحه، رابطًا مصير المبادرة الفرنسية بنجاح مسعى الحريري، لافتًا الى أننا سنفقد الفرصة الوحيدة المتاحة للبنان في حال فشلت مساعي الحريري بتشكيل حكومة مهمة.
ورجّح حصول محاولة لترطيب الأجواء بين الرئيسين عون والحريري خلال هذا الأسبوع.
ترسيم الحدود وهواجس حزب الله
تعليقًا على جلسة التفاوض الاولى في الناقورة بين لبنان واسرائيل برعاية أممية وأميركية، اعتبر سلام أن لبنان لم يستعد كما يجب لخوض مفاوضات ترسيم الحدود، لافتًا الى أن وجود شخص اختصاصي واحد لا يكفي لخوض ملف بهذه الأهمية يتعلق بمستقبل ثروات البلد.
ورأى أن نظرية «التهديد بالعقوبات أدى للسير بالترسيم» احتمال وارد، داعيًا الى ترقّب تفاصيل الاتفاق المرتقب لتقييم براعة المفاوض اللبناني.
وعن اعتراض حزب الله على الوفد المفاوض، قال سلام: “حزب الله يشدد على وجوب الالتزام بالشق التقني بملف الترسيم، كونه حزب قائم على أساس مقاومة اسرائيل واذا ذهبنا أكثر من ذلك سيأتي من يسأله لماذا ما زلت تحتفظ بسلاحك”.
واعتبر أن شكليات الجلوس على طاولة أو طاولتين ورفض الصورة وما شابه ذلك، تأتي للتقليل من أهمية الوضع الجديد للمفاوضات مع اسرائيل، مؤكدًا أن “لبنان غير قادر على خوض مغامرة التطبيع مع اسرائيل ونحن دائمًا نقول أننا آخر من يطبّع مع العدو الاسرائيلي”.

لمشاركة الرابط: