رمضان توضح مسألة التعويض على الضباط الأربعة … رأي وإعلان منفصلان

ـ أوضحت الناطقة الرسمية بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ان الذي صدر عن رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة القاضي دايفيد راي والمتعلق بالتعويض على الضباط الأربعة: اللواء جميل السيد، والعميد ريمون عازار، واللواء علي الحاج، والعميد مصطفى حمدان، هو رأي وإعلان منفصلان ، وممارسة شائعة في القضاء الدولي والوطني فلا لبنان ولا الأمم المتحدة ملزمان بتنفيذهما.
سألت “المركزية” رمضان عما صدر عن راي واعتبر فيه ان الضباط الأربعة تم إحتجازهم تعسفيا من دون دليل وبلا توجيه اتهام ولا محاكمة في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، داعيا لبنان والأمم المتحدة الى ضرورة الإعتراف بمسؤوليتهما المباشرة عن هذا الإعتقال والزامهما بالإعتذار منهم والتعويض عليهم، ففي حال تخلفت الأمم المتحدة ولبنان عن تنفيذ قرار المحكمة ما هي الإجراءات التي ستتخذها الأخيرة في حقهما؟
ـ لم تصدر المحكمة الخاصة بلبنان أي قرار أو أمر للبنان أو للأمم المتحدة لتنفيذهما يتعلّق بالموضوع المذكور. لكن غرفة الدرجة الأولى أصدرت حكمها في 18 آب/أغسطس 2020. ويقع في 2641 صفحة. وببساطة أُرفق بالحكم رأي منفصل وإعلان كلاهما للقاضي ديفيد راي، ورأي منفصل للقاضية جانيت نوسوورثي، ورأي مخالف قدمته القاضية ميشلين بريدي. وبحسب نص قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة الخاصة بلبنان (المادة 168، الفقرة باء)، يجب أن يكون الحكم مصحوبًا برأي خطي معلل تُرفق به أي آراء منفصلة أو مخالفة. وهذه ممارسة شائعة في القضاء الدولي والوطني. وهذه المرفقات لا علاقة لها باستنتاجات الحكم الصادر عن غرفة الدرجة الأولى التي تم التصويت عليها بالإجماع. ولا يترتب على ما صدر عن القضاة من آراء منفصلة وإعلان أي أثر ملزم، على عكس تحديد وتنفيذ العقوبة مثلًا. فهي ليست أوامر قضائية.
أضافت: أرفق القاضي راي بالحكم رأيًا منفصلًا يتعلق بمسألة ما إذا كان يجوز لمحكمةٍ أن تصدر قرارًا بشأن دور شريك أو متدخل غير متهم، ويتعلق بالتوقيف والاحتجاز من غير اتهام لأربعة من كبار الضباط اللبنانيين ويتضمن رأيُه المنفصل أيضًا بعضَ الملاحظات بشأن مكتب الدفاع، إضافة إلى ذلك، أرفق القاضي راي بالحكم إعلانًا يتعلق بجوانب معينة من جوانب نزاهة المحاكمة في ما يخص الدفاع عن حسن حبيب مرعي. وأصدر القاضي راي قرارًا منفصلاً يوجّه فيه رئيس القلم بالإنابة بأن يرسل نسخًا من رأيه المنفصل وإعلانه كليهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، والحكومة اللبنانية، ورئيس لجنة الإدارة للمحكمة الخاصة بلبنان. بما أن الرأي المنفصل والإعلان يعكسان الآراء المنفصلة للقاضي راي، فلا لبنان ولا الأمم المتحدة ملزمان بتنفيذهما.
المصدر_المركزية

لمشاركة الرابط: