وصفت مصادر مطلعة لـ”المركزية” أجواء اجتماع الرئيس سعد الحريري بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالممتازة، موضحة أنه تخلله نقاش مفتوح وصريح في الازمة اللبنانية بمختلف تشعباتها وخلفياتها وأبعادها، وتركّز البحث في شكل خاص على ملفين أساسيين: ضرورة حياد لبنان وعودته الى موقعه التاريخي بكل ما تعني كلمة حياد، وكيفية هيكلة الإصلاح.
وأشارت الى أن اللقاء لم يتطرق الى ملف سلاح حزب الله، الا أنه أكد وجوب الكفّ عن تعريض البلاد لخطر الإنهيار والإنفجار بفعل تدخلات الحزب المتكررة في صراعات إقليمية لا ناقة للبنان فيها ولا جمل، بحيث يدفع ثمن ما لا علاقة للبنانيين به، وضرورة عودة الحزب الى لبنانيته. كما ناقش أهمية اقفال المعابر غير الشرعية التي تستنزف إقتصاد ومال لبنان في الإتجاه السوري .
وشرح الحريري بإسهاب مدى ضرورة اعتماد الحياد الذي تنادي به كل الدول الداعمة والمهتمة بلبنان لا سيما الفاتيكان وفرنسا التي يصل وزير خارجيتها جان ايف لودريان الى بيروت قريبا حاملاً مبادرة أساسها الحياد والإصلاح، كشرطين أساسيين للانقاذ.
وأضافت المصادر أن الرأي إتفق أيضا على أهمية الوقف الفوري لمسلسل الهيمنة على البلد من قبل فريق سياسي يجر لبنان الى الهلاك ويضع يده على كل مفاصل الدولة الإدارية للتحكم بها بما يتناسب ومصالحه، ضارباً عرض الحائط آلية التعيينات، من دون أن يردعه أحد من الرؤساء أو المسؤولين القيمين على الشأن العام، وأن الرئيس الحريري أكد للبطريرك أن خارج الإصلاح والحياد لا مجال للحصول على فلس واحد من الخارج .
المصدر: المركزية