جدد مجلس القضاء الأعلى أسفه في بيان، “تعقيباً على الحوار التلفزيوني الذي أجرته وزيرة العدل ماري كلود نجم، وبث أمس عبر شاشة تلفزيون الجديد، لما صدر عن السيدة وزيرة العدل في سياق مقاربتها غير المنصفة لموضوع التشكيلات القضائية، وما وجهته إلى المجلس من مآخذ غير مسندة، في ما خص عدد من المراكز القضائية، والأسماء التي اختيرت لتتولاها”.
وفي هذا الإطار، أوضح “أن المجلس، وتأكيداً منه على الشفافية، أرفق ربطاً بمشروع التشكيلات القضائية ، أسبابه الموجبة التي تتضمن المعايير التي أقرها واعتمدها”، لافتاً إلى أن “الإقتراح الذي أعده مجلس القضاء الأعلى قد أخذ في الإعتبار عدد القضاة العدليين لدى القضاء العسكري الذي كان معمولاً به سابقاً، نظراً إلى حاجات العمل”، وقال: “أمام إبداء رغبة وزيرة الدفاع في التقيد بملاك القضاة العدليين لدى القضاء العسكري، رفع المجلس إقتراحا إلحاقياً في هذا الشأن. وإنه عند إحالة مشروع التشكيلات القضائية إلى وزيرة العدل بتاريخ 5/3/2020، لم يكن قد تقاعد أي من القضاة الذين استبدلوا في الإقتراح الإلحاقي . وبالتالي، لم يكن هناك خطأ في المشروع المحال، علما أن تأخير صدور التشكيلات، استتبع لزاما وضع هذا الإقتراح”.
وأشار إلى أن “كلام وزيرة العدل عن مآخذ مسلكية تطال بعض القضاة في مراكز محددة غير مسند ويجافي الواقع، فضلاً عن أنه كان من الأجدى إيراده في الملاحظات التي أولى القانون وزير العدل إبداءها حول مشروع التشكيلات، عوضاً عن ذكرها في وسائل الإعلام”.
وختم: “ويبقى أن المجلس يتطلع دائماً إلى التعاون مع وزيرة العدل ضمن الأطر القانونية الواجبة الإعمال، والتي من شأنها تكريس دولة القانون والعدالة والمؤسسات”.
المصدر : وطنية