القصيفي محاضراً في سيدني عن صحافة الإنتشار : حافظت على اللغة والهوية وطاقة للبنان

بدعوة من المركز الثقافي الأسترالي العربي (منتدى بطرس عنداري) في مركز جمعية كفرحلدا ، حاضر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في سيدني حول : “صحافة الإنتشار في خدمة لبنان”، في حضور راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه وقنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون والقنصل ريمون شملاتي وممثلي الأحزاب والتيارات والجمعيات والصحف ووسائل الإعلام ونخبة من الأدباء وأهل الثقافة والفكر.
قدمت المناسبة المذيعة في إذاعة صوت الغد سوزان حوراني ، ثم رحب رئيس المركز الدكتور مصطفى علم الدين بالنقيب القصيفي والحضور ونوه بدور النقابة في لبنان مثنياً على الصحافة التي ما تزال مستمرة في لبنان وأستراليا .
وبعدها كانت مداخلة لمدير الندوة نائب رئيس المجلس جورج الهاشم الذي تحدث عن دور النقابة وأهمية الصحافة في تاريخ الأوطان .
القصيفي
ثم ألقى القصيفي كلمة إعتبر فيها “أن صحافة الإنتشار حافظت على الهوية اللبنانية وعلى اللغة العربية في أستراليا، وسائر بلدان الإنتشار.
وقال :أن القضايا التي عالجتها صحافة الإنتشار يمكن تلخيصها بالآتي:

1- التصدي للظلم الذي حل باللبنانيين، وكشف النقاب عن أخبار المجاعة التي فتكت بهم إبان الحرب العالمية الكونية الأولى.
2- مواكبة الحركة السياسية والمؤتمرات الدولية التي أعقبت سقوط الإمبراطورية العثمانية، و تفكك ولاياتها بعد خسارتها الحرب.وما دار حولها من تجاذبات وما رسم من سيناريوهات.
3 – تفاعلها الإيجابي مع دولة لبنان الكبير التي أصبحت واقعا منذ عام 1920 ، على الرغم من إنقسام اللبنانيين في بادئ الأمر ، بين مؤيد ومعارض لها داع للوحدة ضمن إطار سوريا الطبيعية، أو صيغة عربية أشمل أو الإبقاء على حدود المتصرفية.

4- إسهامها في النضال من أجل الإستقلال وإنهاء الإنتداب الفرنسي.
5- دعوتها الدولة اللبنانية إلى افتتاح بعثات دبلوماسية في بلدان الإنتشار ترعى شؤون جالياتها ، وتتابع أوضاع أبنائها.
6- حث المنتشرين اللبنانيين على زيارة وطنهم الأم والتعرف على جذورهم، والدعوة إلى كيان إغترابي جامع. وفي هذا المجال لا يخفى ما كان للصحافة اللبنانية المنتشرة في إطلاق ” الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم”.


وبعدما أشار القصيفي إلى أن الصحافة اللبنانية لم تكن في معزل عن الخلافات السياسية والعقائدية “التي كانت تعصف بلبنان”، انتقل إلى صحافة لبنان والانتشار، وخلص إلى أنها لم تكن على الدرجة نفسها من الإهتمام بقضايا المنتشرين، ونظرت إلى الموضوع بعين المصالح الضيقة، وطغت الناحية المادية على أسلوب تعاطيها معهم. وأوضح أن الأمر اختلف اليوم ، وبات الإعلام اللبناني يولي الإنتشار إهتماما أفضل من ذي قبل، كما بات يعتبر أنه طاقة جبارة يمكن أن تساعد على انتشال لبنان من المشكلات التي يعانيها، اذا أحسنا التعامل معها، والإفادة من قدراتها.
وسجل القصيفي للصحافة اللبنانية في أستراليا، إستمرارها في أداء رسالتها بصعوبة وثبات وتتبع أوضاع الوطن الأم ،وهي تفردت بين نظيراتها في الدياسبورا بأدوار بارزة في إبقاء شعلة الإرتباط بالجذور والمنابت متقدة، وشكلت مع دور العبادة المسيحية والإسلامية والمدارس اللبنانية على اختلافها، ثالوثاً نوعياً حافظ على الهوية الوطنية، وعزز الجامع المشترك بين اللبنانيين في هذه البلاد. ونوه القصيفي إلى ما للنظام الأسترالي المشهود له بمرونته من تأثير إيجابي في هذا المجال لأنه أتاح للوافدين الإنخراط في المجتمع المحلي ، من دون الذوبان فيه على قاعدة: الإنخراط مطلوب والذوبان ممنوع.
وفِي الختام كانت مداخلات وأسئلة تَمَحوَرت حول تاريخ الصحافة في الإنتشار وتأثيرها في قرارات كثيرة .
تبادل الدروع
بعد المحاضرة ، قدم النقيب القصيفي درع نقابة المحررين إلى رئيس المركز الثقافي الأسترالي العربي الدكتور مصطفى علم الدين، وبدوره قدم الأخير درع المركز إلى نقيب المحررين.

لمشاركة الرابط: