أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان عن المشاركة غداً الثلاثاء في بيت الطائفة الدرزية في قمة روحية اسلامية – مسيحية ، وقال موجها كلامه الى السياسيين اللبنانيين :” أيها السياسيون إن الشعب اللبناني على اختلاف مناطقه وتوجهاته أعطاكم الثقة، ألا يجدر بكم أن تكونوا على مستوى هذه الثقة؟ ألا يستدعي منكم هذا الأمر أن تكون هناك حالة طوارىء للنهوض بلبنان وبمؤسساته”.
كلام المفتي دريان جاء خلال لقاء جامع تخلله غداء تكريمي أقامه رجل الأعمال المغترب علي حسين الجاروش على شرف مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في دارته في السلطان يعقوب في البقاع الغربي ، حضره حشد ديني وسياسي وإجتماعي، تقدمه وزير الإعلام جمال الجراح ممثلاُ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، والنواب محمد القرعاوي، عاصم عراجي، محمد نصرالله، بكر الحجيري، سليم عون، الوزيران السابقان أشرف ريفي ومحمد رحال، النواب السابقون : أنطوان سعد، أمين وهبي وفيصل الداوود، ، ولفيف من المشايخ ورجال الدين من مختلف الطوائف ، مسؤولو أحزاب وتيارات سياسية، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات، وحشد من المدعوين ومن أهالي بلدة السلطان يعقوب.
وقال رجل الأعمال الجاروش : “الأوطان تحتضننا على أرضها ونحن نحتضنها في قلوبنا، ومهما دارت بنا الأيام والسنون، يبقى ما يربطنا بالوطن متين، وما يردنا إليه أكثر من الشوق والحنين”، مضيفاً : “وطني الصغير أيها الحاضن للماضي ولعبق التاريخ، نحن لا نزال مصممين على الإستمرار في مسيرة عطائك ورفعتك، ونتطلع اليوم للإرتقاء بك إلى أرفع مراتب الشعوب والأمم، لكي تكون لنا مساهمتنا المتميزة في صنع الحضارة الإنسانية”.
دريان
وألقى المفتي دريان كلمة قال فيها: ” في هذه المناسبة الجامعة نقول رغم كل الأزمات والمآسي والظروف الصعبة المتعددة والمتنوعة والقديمة منها والمستجدة ، ليس لنا جميعاً في هذا الوطن الا وحدتنا الوطنية التي تجمعنا وهي هويتنا التي نفتخر بها ، ونريد أن نجذرها في نفوسنا وأرضنا وقرانا وفي بقاعنا وفي كل لبنان ، وهي التي تصون الوطن وتحفظ البلاد من الإنزلاق الذي يتوقعه الجميع”.
وأردف: “بوحدتنا الوطنية وبالحوار والتفاهم نستطيع أن نتجاوز الأزمات وبتكاتفنا لا تتراكم علينا، ماذا نقول للسياسيين نحن المرجعيات الدينية قمنا بما علينا على أكمل وجه، حافظنا على العيش المشترك والحوار ووحدة التلاقي ، وسنلتقي يوم الثلاثاء في بيت الطائفة الدرزية في قمة روحية إسلامية مسيحية في هذه الظروف الضاغطة والطارئة، أما أنتم أيها السياسيون إن الشعب اللبناني على اختلاف مناطقه وتوجهاته أعطاكم الثقة ألا يجدر بكم أن تكونوا على مستوى هذه الثقة ؟ ألا يستدعي منكم هذا الأمر أن تكون هناك حالة طوارىء للنهوض بلبنان وبمؤسساته”.
وأضاف: “لقد اقررتم قانوناً للإنتخاب ، وجرت الإنتخابات النيابية والتأم المجلس النيابي على تنوعه وتعدده السياسي ، وتأخرنا بتشكيل الحكومة تسعة أشهر الحالة العادية والطبيعية للولادة وبعد تشكيل الحكومة أصبح لدينا مجلس وزراء على شاكلة المجلس النيابي”.
وختم دريان كلمته متوجهاً بالتحية الى “سماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ودعا البقاعيين الى الإلتفاف حوله والوقوف الى جانبه لأنه صادق في توجهه ورؤاه :” وأدعوكم الى الإلتفاف حول وزرائكم ونوابكم الذين يعملون من أجل مصلحة البقاع والنهوض به”.
المصدر- وطنية