الخنزير البري ينشط في السلسلة الشرقية …. والصيادون له بالمرصاد

خاص – nextlb

لوحظ في الآونة الأخيرة وعلى حدود البقاع الغربي مع الداخل السوري وعلى مرتفعات السلسلة الشرقية من حبال لبنان ، وعلى غير عادة. ظهور حيوان الخنزير البري بشكل ملحوظ ، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم قتل عدد من الخنازير البرية التي تتحرك ليلا أو فجرا قبل شروق الشمس بشكل قطيع يتألف غالبا مما بين 5 و10 حيوانات ، وفي الصورة أحد ذكور الخنزير البالغة الذي تم اصطياده الأسبوع الماضي على مرتفعات بلدة ينطا الحدودية مع سوريا من ضمن قطيع بلغ أكثر من 20 خنزيرا ، وبلغ وزن هذا الخنزير حوالي 90 كيلوغراما وله أنياب حادة مؤذية قد تشكل خطرا على الإنسان ، ويشكل الخنزير البري أذى كبيرا للمزروعات وحظائر الحيوانات الأليفة ، ويخرب كروم العنب والدوالي ، ويعتبر في البقاع الغربي عدو المزارع والفلاح فلا يتورع عن قتله إذا استطاع .

وتعيش الخنازير البرّية في مجموعات يبلغ عدد أفرادها حوالي 20 حيوانا، إلا أنه من الممكن أن يصل عدد الأفراد إلى مافوق خمسين في بعض الأحيان. وتتكون المجموعة العائليّة في العادة من خنزيرتين وصغارهما، ولا تختلط الذكور بهذه المجموعات في خارج موسم التزاوج الذي يتكرر مرتين أو ثلاث في السنة وغالبا ما تعيش منفردة.
وتضع الأنثى صغارها في بعيدا عن المجموعة العائليّة ، ويتكوّن البطن في العادة من 4 إلى 6 . تبدأ الصغار بنبش الأرض غريزيّاً منذ أيامها الأولى، وهي تُفطم بعد 3 أو 4 شهور من ولادتها، وتبدأ بأكل الأطعمة الصلبة مثل الديدان واليرقات عندما تبلغ أسبوعين من العمر.
وتعتبر هذه الحيوانات ليليّة النشاط حيث تقوم بالبحث عن طعامها من الغسق وحتى الفجر، وهي تأكل أي شيء يقع في دربها بما في ذلك الثمار والتوت والجيف والجذور بالإضافة إلى البصل والحشرات والزواحف الصغيرة وحتى صغار الماعز والحملان.
الخنازير البرّية هي من ذوات الحافر، الوحيدة التي يعرف عنها بأنها تحفر جحورا، ويمكن تفسير ذلك على أنها الثدييات الوحيدة التي لا يولد جسدها حرارة كافية لحمايتها من البرد ولذلك عليها أن تجد وسائل أخرى لتحمي نفسها .
والخنزير خطر على الإنسان إذا حوصر أوأو فوجئ على حين غرّة ، فهو يدافع عن نفسه بشراسة وخصوصا الأنثى مع صغارها . وعند الهجوم يقوم الذكر بخفض رأسه والركض نحو الخطر ومن ثم يرفع رأسه للأعلى لجرح خصمه بأنيابه، أما الأنثى القصيرة أو العديمة الأنياب فتقوم بالهجوم فاغرة فمها ورأسها مرفوع لعض من يهددها. ونادرا ما تكون هذه الهجومات قاتلة للإنسان إلا أنها تؤدي إلى صدمات عنيفة وفقدان للدم. ( عن موسوعة ويكبيديا)
[email protected]

لمشاركة الرابط: