عقد وزير الاتصالات جمال الجراح مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة، حول مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة وشركة CYTA القبرصية في مجال الانترنت، وقال: ” نعلن اليوم عن انجاز جديد من انجازات وزارة الاتصالات، وكما يعلم الجميع فإن لبنان موصول عبر الكابل البحري “Alexendros” الى قبرص ومنها الى فرنسا، مشيرا الى ان “لبنان سبق واشترى حصة تقارب 24% من هذا الكابل بقدرة 310 GB/sec “.
وأشار الى انه “بعد محادثات طويلة على مدى اربعة اشهر تمكنا من رفع حصة لبنان من 310 GB/sec إلى 1,920GB/sec مع تمديد للمدة لغاية العام 2034 من دون اي كلفة اضافية على حصة لبنان الموضوعة بتصرف وزارة الاتصالات.
هذا وتمت زيادة السعة الموضوعة بالخدمة من GB/sec60 وفق الاتفاقية الأساسية إلى 600GB/sec أي عشرة أضعاف ومن دون أي كلفة على خزينة الدولة اللبنانية، الا ان كلفة توسعة المعدات التي تشغل هذه الخطوط فستتكفل شركةCYTA القبرصية بتسديدها والتي تبلغ 700 ألف دولار تقريبا”.
وأضاف: “ان الكابل البحري “Cadmos” الذي يربط لبنان بقبرص اصبح بسعة 500 GB/sec سيتم وضعها في الخدمة قبل نهاية العام 2017، وتعهدت شركة CYTA أن تتحمل نصف كلفة هذا التطوير والدولة اللبنانية ستتحمل النصف الآخر اي بكلفة 350 الف دولار.
هذا وتم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء كابل بحري جديد اسمه “Europe” بين لبنان وقبرص ليكون بديلا عن كابل “Cadmos” الذي تنتهي حياته في العام 2019، وسنكون شركاء مع الشركة القبرصية في الخط الجديد لتأمين استمرارية تواصل لبنان مع العالم”.
وقال: “بهذه الاتفاقيات حصّلنا حق الدولة من الشركة القبرصية لأن العقد الاساسي كان مجحفا جدا، وكل ما نقوم به يهدف لتحويل لبنان الى مركز يخدم المنطقة والدول العربية ما يؤمن دخلا كبيرا لبلدنا”.
ولفت الجراح الى ان “العمل جدي ليصبح لبنان مركزا اقليميا كبيرا ومهما في الاتصالات الدولية والانترنت الدولي، وهو خطوة من سلسلة خطوات ستتخذها الوزارة لربط لبنان مع كل دول المنطقة وخلال اسابيع قليلة سيبدأ مشروع الفايبر اوبتكس الذي من خلاله يمكن تأمين سرعة اقلها 50 ميغا للمواطنين في كل المناطق”.
وردا على سؤال عن الكلفة والاعباء التي ستترتب على لبنان ليصبح بمصاف الدول المتقدمة في مجال الانترنت والاتصالات، قال: “لا يمكن التحدث عن اعباء بل عن انفاق استثماري له مردود فوري وكبير، فالفايبر تم بالحد الاقصى ب300 مليون دولار على اربع سنوات بحيث ان عوائد هذا الاستثمار تصل الى حدود مليار دولار في السنة الرابعة وتساهم بزيادة 1,5% من الناتج القومي، وتلزيم السنترالات لتوسعتها تم بكلفة 12 مليون دولار لتأمين خطوط اضافية للمواطنين (200 ألف خط)، اما الاستثمار الاهم فهو في الشبكات التي تغيب عن الكثير من المناطق وقد أنجزنا مناقصة المرحلة السابعة من الشبكات وسنطرح مناقصة جديدة لتغطية المناطق التي ليس فيها شبكات حتى الآن Green Areas”.
وسئل: هناك العديد من الاتفاقيات ذكرت في عهد الوزير السابق والآن تعاد مرة اخرى، ما السبب وراء ذلك؟
اجاب: “نحن قمنا بتحصيل حق الدولة الضائع اما سبب عدم استرجاع الدولة حقها فاسألوا رجل القانون والمصداقية لماذا لم يتم التحسين من قبل”.
وسئل: ما هي الايجابية وراء هذه الاتفاقيات لجهة سرعة الانترنت وجودتها وأسعارها؟
اجاب: “نوعية الانترنت ستصبح ممتازة بفضل المعدات الحديثة بتقنيات عالية بحيث سنتسلم من قبرص الانترنت بسرعة ممتازة جدا، اما الاسعار فقد قمنا بتخفيضها قبل شهر”.