أقام السفير المصري نزيه النجاري حفل استقبال، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، في دار السكن – دوحة الحص، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري عقيلته رندة بري، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الاتصالات جمال الجراح، الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطر، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ خلدون عريمط، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ غسان الحلبي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، ممثل وزير المهجرين طلال ارسلان مدير مكتبه أكرم مشرفية، السفير البابوي غابريللي كاتشيا، سفراء: الجزائر أحمد بوزيان، الكويت عبد العال القناعي، العراق الدكتور علي العامري، اليمن عبد الله عبد الكريم الدعيس، المغرب محمد كرين، باكستان أفتاب أحمد كوكر، أوكرانياايغور اوستيتش، ورومانيا فيكتور مرسيا، القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، النواب: احمد فتفت، عمار حوري، روبير غانم، ومحمد قباني، وممثل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم النائب وائل أو فاعور ونائب رئيس الحزب دريد ياغي والقيادي في الحزب زاهر رعد.
وحضر رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد، ممثل قيادة الجيش وفد عسكري برئاسة العميد فادي أبي فراج، الوزراء السابقون: ناجي البستاني، محمد المشنوق، عصام أبو جمرا، ابراهيم شمس الدين، عبد الرحيم مراد، حسن منيمنة، شارل رزق، وخالد قباني، النواب السابقون: مصباح الأحدب، فيصل الداوود، اسامة سعد، وجيه البعريني، وعدنان طرابلسي، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد وليد جوهر، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد فادي الخواجة، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا العميد جهاد طربيه، ممثل المدير العام للجمارك بدري ضاهر العقيد خضر الجمل، المديرة العامة لوزارة العدل ميسم النويري، عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، العميد شامل روكز، إضافة إلى ممثلين عن قيادة الجيش والأجهزة الامنية والعسكرية وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وألقى السفير المصري كلمة قال فيها: “إن الروح الوطنية الجارفة التي بثتها ثورة يوليو في وجدان شعوبنا العربية والتي كانت وقودا لملايين العرب في مواجهة الاستعمار والنضال لنيل التحرر الوطني والإرادة الوطنية المستقلة، والتي علمتنا أيضا جميعا أن ما يجمعنا ليس فقط وحدة التاريخ وإنما أيضا وحدة المصير، هي ذاتها الروح التي يتعين علينا جميعا أن نستلهم منها اليوم حتمية التكاتف العربي في مواجهة التحديات الجسام التي فرضتها التطورات السياسية والأمنية في منطقتنا على مدى السنوات الأخيرة.
ولعل تلك السنوات وما شهدته من أحداث وتطورات قد برهنت على أن الخطر الرئيسي الذي يحدق بأمتنا هو خطر تفكيك الدولة الوطنية الجامعة لمواطنيها والإيقاع بين مكونات شعوبنا المتنوعة من خلال بث فكر مريض متطرف وإرهاب بغيض يعوق أي نهضة أو تنمية في بلادنا، ويلقي بالمنطقة في آتون الحروب اللانهائية بين شعوبنا.
وقد أدرك الشعب المصري ذلك الخطر مبكرا تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعت مصر كافة الدول العربية إلى التضامن في مواجهته سياسيا وأمنيا وفكريا واقتصاديا، ولعل ذلك تجلى مؤخرا في الموقف الموحد الذي أمن تصديا عربيا لإصرار دول بعينها في المنطقة على سياسة دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وإتاحة منابرها الإعلامية لنشر أفكارها ودعايتها الظلامية التي لا تؤدي سوى للتشجيع على المزيد من القتل والتدمير. ولعل هذا التضامن العربي في مواجهة تطرف يهدد مجتمعاتنا يكون مقدمة لعودة تعاون بين دولنا يستعيد قوة العرب وقدرتهم على توجيه مسار الأحداث سويا في منطقة تشهد تدخلات لا حصر لها. وقد أكد الرئيس السيسي خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب أمس الأول أن الشعب المصري سند لأمته العربية في الحق والبناء وليس في القتل والتخريب والدمار.
وتابع: “تشهد العلاقات المصرية اللبنانية، الضاربة عميقا في تاريخ المنطقة ووجدان شعبينا، تناميا كبيرا في الآونة الأخيرة بهدف مواجهة تلك التحديات المشتركة معا، فالعلاقات السياسية حظيت بدفعة كبيرة بدأت بزيارتين قام بهما وزير خارجية مصر إلى لبنان في نهايات العام الماضي، إذ كانت مصر دائما حاضرة إلى جانب لبنان لمواكبة جهود القوى السياسية اللبنانية التي نجحت دون تدخلات خارجية في انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ولم تتأخر زيارة فخامته إلى مصر التي تمت في شهر فبراير/شباط الماضي كما زار القاهرة دولة الرئيس سعد الحريري في الشهر التالي، إذ تم الاتفاق عبر ذلك التواصل الرفيع على التعاون والتنسيق في كل ما يحقق أمن واستقرار البلدين، ونثمن في هذا السياق أيضا علاقة مصر الوثيقة مع دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب ودوره في دعم العلاقات بين البلدين، كما أن التعاون بين رجال الدين في البلدين والذي تجلى في تنظيم مؤتمر الحرية والمواطنة من قبل الأزهر الشريف ثم مؤتمر سيدة اللويزة مؤخرا في لبنان هو اسهام رئيسي ومؤثر في نشر ثقافة السلام والتعايش ونبذ التطرف والانعزالية في منطقتنا.
ونوه بتنامي حجم الاستثمارات اللبنانية في مصر التي أصبحت تحتل المرتبة العاشرة في سوق الاستثمارات الأجنبية والتي يجني الشعبان ثمارها بشكل كبير وهو ما يؤكد جودة ظروف الاستثمار في مصر، كما أن التجارة بين البلدين في نمو سنوي منتظم حيث سيقارب اجماليها المليار دولار تقريبا، وتنتعش السياحة بين البلدين أيضا إذ احتلت السياحة المصرية المرتبة الثانية في السياحة بلبنان خلال الأعوام الأخيرة. كما سجلنا زيادة قدرها 20% في التأشيرات الممنوحة هذا العام للمواطنين اللبنانيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقد أصبحت مدينة شرم الشيخ الآن الوجهة المفضلة لقطاع عريض من اللبنانيين، وأنتهز هذه الفرصة لدعوة الأشقاء في لبنان لزيارة الأقصر وأسوان وسائر المقاصد السياحية المصرية.”