الى الأميرة الصغيرة صاحبة الوجه الملائكي .. مايا

الشاعر اليمني عبد الحميد الرجوي أرسل لnextlb.com قصيدة كتبها عن الطفلة التي ظهرت على إحدى الشاشات التلفزيونية اللبنانية وقد تعرضت للتنمر بسبب شامة كبيرة على خدها فقال :
تَبكي و تضحكُ في ملامحِ طفلةٍ
صَلّى على قَسَماتِها القَمَرانِ
في وجهِها إن البراءةَ كعبةٌ
طَافَ الجمالُ بها بسَبعِ مثاني
في شَعرِها ذهَبٌ يُلامِسُ خصرَها
و كأنهُ في التيهِ ذَيلُ حصانِ
أنثى .. و مِن أسمائِها الحُسنَى سَرَى الـ
صَفصافُ في مـايـا  بوردٍ قاني
في خَدِّ مـايـا شَامةٌ مَرسومةٌ
في شكلِ عصفورٍ من الكرَوانِ
و كأنما وطنُ الكناري قد أَتَى
في وشمِ خَدٍّ ، مُرهَفٍ ، رَبّاني
مـايـا كأن الماءَ في أطرافِها
في النيلِ دلَّـلَـهـا وفي الليطاني
بيروتُ تَسكنُ في بَريقِ عيونِها
و تَنامُ حِينَ تَنامُ في الأجفانِ
إني أَرَى أَثَراً لأَلفِ حضارةٍ
في خَدِّها الـ أَصفَى من الخُلجانِ
ما للتَنَمرِ جاءَ يَغرسُ خنجراً
للقُبحِ في جَسدٍ مِن الريحانِ ؟
ما للبشاعةِ أَفرَغَتْ في طفلةٍ
لؤماً من الكلماتِ دونَ تَواني ؟
عجباً لصَرحِ العلمِ كيف يَخونُهُ
جيلٌ ، أَتَى مِن دُرّةِ البُلدانِ ؟
لا تَكسروا القلبَ الصغيرَ بكلمةٍ
و تَلَطفوا في القَولِ ، في الإنسانِ
لا تَسحقوا وجهَ السلامِ تَنَمراً
بعضُ الحديثِ يَـفُـتُّ في الأبدانِ
رفقاً بقلبِ صغيرةٍ ، لم تَحتَمِلْ
حتى ولو مَزحاً نُـدُوبَ أنـانـي
إني أَتَيتُ وفي يَدي زيتونةٌ
قد أَزهَرَتْ بالودِّ بينَ بناني
في جنةِ الدنيا وقَفتُ بحُرقَةٍ
أَبكي على مـايـا  بقلبِ يَماني

عبدالحميد الرجوي
شاعر يمني

لمشاركة الرابط: