رحمة الله على الأخ والصديق والعالم والفقيه الأستاذ الدكتور علي دحروج.
إن معرفتي بهذه العائلة الكريمة قديمة تعود الى ثمانينات القرن الماضي، يوم كنتُ قاضيا في محكمة شحيم حيث زارني الشيخ فريد دحروج – رحمه الله – في مكتبي بالمحكمة، فقد كان علما من اعلام رجالات شحيم.
وفي الاسبوع التالي بادرتُ الى رد الزيارة في منزل عائلة الشيخ فريد دحروج القريب من المحكمة كما أذكر، ثم توالت الأيام وتعرّفت إلى الدكتور علي رحمه الله، في كنف الإمام الأوزاعي، فكان عالماً وفقيهاً وكنتُ كلّما احتجّت إلى استشارة في اللغة العربية ألجأ إليه، لقد كان رحمه الله مرجعاً لا مثيل له.
كنّا نلتقي في المجلس العلمي وفي رحاب الإمام الأوزاعي وفي معظم الاحيان كنّا نلتقي على الهاتف
عام ١٩٩٧ ترافقنا إلى مؤتمر الشورى الديمقراطية في القاهرة وأخذنا نترافق الى تركيا في رحلات علمية تهدف الى رعاية الطلاب الجامعيين والتقينا مرات في جامعة اسطنبول لمناقشة الرسائل الجامعية
العلامة الدكتور علي دحروج إسم عظيم في مجال العلم والفقه الاسلامي.
انتقال الدكتور علي دحروج الى جوار ربه يشكل خسارة شخصية لي وخسارة للجامعة وليس خسارة عند ربه لأنه والحمد لله يشع ايمانا وفقها.
رحم الله الاخ والصديق والحبيب الاستاذ الدكتور علي فريد دحروج، وألهم حرمه المصون الصبر السلوان والهم عائلته جميعا الصبرعلى امر الله وإنا لله وإنا اليه راجعون.
القاضي فوزي أدهم
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More