وجه رجل الاعمال دوري صالح كتاب مفتوح الى دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري المحترم جاء فيه : من دون مقدمات أنا شاب لبناني من البقاع الغربي ولأن قواعد هذا البلد تفرض عليّ أن أصرّح أيضاً عن طائفتي في السجلات الرسمية، فأنا أيضاً من الطائفة السنية، التي أفتخر بها وبانتمائي لها، هذا البحر العربي الهادر على إمتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج . وجاء في الكتاب كنت ولا زلت وسأبقى من الذين ضربتهم في الصميم جريمة العصر التي اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي وضعتنا نحن الفئة التي ولدت زمن الحرب الأهلية أمام فرصة عظيمة لبناء لبنان الذي نريد ونحلم به، لبنان الحضارة والاستقرار والازدهار والذي عمّده الرئيس الشهيد بدمائه الطاهرة . وتوجه صالح قائلا دولة الرئيس لن أقول انني مخضرم في السياسة ولا من أصحاب الباع الطويل فيها، لكنني وأسوة بالكثيرين من أبناء جيلي أصبح لدينا بعض الرؤيا وبعض الأفكار وبعض الأمنيات، نعمل بكل ما أوتينا من قوة لتحقيقها والبناء عليها . اضاف صالح في الرؤيا، أصبحنا نعرف ان هذا الوطن لم يتحقق إستقلاله بعد، بالنظر إلى الكم الهائل في التدخلات الخارجية في شؤونه وقراراته، وأصبحنا نعرف انتماءات كل فريق في لبنان ومشروعه وبرنامج حكمه وطريقته في مقاربة الأمور للسيطرة على مراكز القرار فيه . وقال صالح في الأفكار، ومع الإنفتاح الكبير الذي شهده العالم نتيجة العولمة والتواصل الرقمي على اختلافه، ورؤيتنا للمجتمعات العربية المتقدمة ( دبي وأبو ظبي وبقية دول الخليج ) والمجتمعات الأوروبية والأميركية وصولا حتى دول شرق آسيا، والتي كنا نتقدمها بسنوات، كيف سبقتنا في كل المجالات، حياتيا وعلميا وتطورا وازدهارا، بينما نحن في هذا الوطن المعذب ورغم ما لدينا من كفاءات لم نتمكن من معالجة بعض المشكلات، التي وإن تحدثنا عنها، لأصبحنا عرضة للسخرية في أرجاء المعمورة، كالكهرباء والنفايات والطرقات، ومحاربة الفساد وتأمين العدالة الإجتماعية . تابع صالح قائلا :أما في التمنيات، فنحن الذين لمسنا مع بداية فهمنا للحياة ان وحدتنا الوطنية هي السبيل الأبرز للمحافظة على لبنان، قرأنا ذلك في كتاب رفيق الحريري، وتعلّمنا منه ماذا تعني مسألة تدوير الزوايا ؟، وماذا يعني أنه ” ما حدا أكبر من بلدو ” ؟، وكيف يمكننا أن ننتقل من دولة المحسوبيات والأزلام إلى دولة القانون والمؤسسات والمساواة والعدالة ؟، حتى باتت هذه العناوين أمنيتنا، لأننا كلبنانيين إكتشفنا من خلال شهيدنا الكبير أنه لا خلاص لنا إلا في تحقيق هذا . اضاف صالح دولة الرئيس لا يختلف إثنان في لبنان عموماً وفي البقاع خصوصاً أنك صاحب موقع متميز على مستوى الطائفة السنية، وأن مكانتك في قلوب اللبنانيين والبقاعيين كبيرة، لذلك أما آن الآوان كي تكون عرّاب لمّ الشمل وترتيب البيت الواحد ؟، أما آن الأوان لتجمع في بيت رفيق الحريري الوطني كل القامات السنية الكبيرة التي أثبتت وبشكل كبير أن لها مكانة أيضاً في مناطقها وفي مجتمعاتها ؟. وقال صالح :في البقاع ومنذ تولي الأخ حسن مراد وزارة الدولة لشؤون التجارة الخارجية، وهو يؤمن بالعمل لمصلحة هذه المنطقة، وما يزال يقدم الكثير لها من مؤسسات وخدمات لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها، ومنذ ذلك التاريخ وسياسة اليد الممدودة التي أطلقها لم يحيد عنها، لا بل اتخذها شعاراً له قولاً وعملاً . اضاف صالح نحن نحبّه لأنه وفيّ للبقاع، ولأهل البقاع، البقاع الذي كان دائماً في وجدان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي وجدانك أيضاً، ولهذا أيضاً نحبك، ومن الأمنيات التي نأمل أن تتحقق أن نراكما معاً يجمعكما حب البقاع، تربطكما أخوة صادقة لخدمة البقاع ولبنان واستعادة للدور الريادي والقومي والعربي والإسلامي للطائفة السنية، نريد أن تلتقي اليد الممدودة للوزير مراد بيد ممدودة أخرى من قبل دولتك، لنلتفّ حولكما وحول كل قيادات طائفتنا، ونتوّحد جميعنا تحت مرجعية واحدة، نؤسس عليها موقعنا ومكانتنا في هذا الوطن، لأننا نؤمن أنه لا قيامة حقيقية لهذا الوطن إلا في وحدة الطائفة السنية، هذه الطائفة ذات البعد العربي والإسلامي . وختم صالح قائلا دولة الرئيس هو نداء من شاب بقاعي عاد من غربته لأنه يؤمن بوطنه ويؤمن ان النجاح الحقيقي لا قيمة له إلا إن تحقق في ربوع وطنه، إستثمرنا في المشاريع وتوفير فرص العمل لشباب وشابات البقاع، ونريد ضمانة البقاء والثبات في أرضنا، ونراه في وحدتنا وتلاقينا وتكاتفنا، النداء لك دولة الرئيس، بادر للملمة الشمل وتوحيد الصف، فهذه أمنيتنا جميعنا، والتوفيق دوماً من الله سبحانه وتعالى، ورضاه من وراء القصد . وتفضلوا بقبول فائق التقدير والإحترام
دوري صالح
صاحب مؤسسات سياحية في كاسكادا مول -تعنايل
الأراء الواردة في النص تعبر عن رأي كاتبها