بكل هدوء وبعيداً عن أي حماسة… أخشى ان ندفع ثمن الانتفاضة على مذبح السياسة المحلية والخارجية… نركز اليوم على استقالة الحكومة ونتلهى بالتطورات حول موقف الحريري… تماماً كما تلهى السوريون بمطلب إسقاط الأسد واشغلوا بالتفاصيل والاوهام حوله… بينما سوريا كانت تضيع بكينها وأهلها وناسها.. تضيع بهويتها لحساب هويات ومشاريع.. على مرأى من العالم.
أخشى على الانتفاضة التي تنتظر استقالة حكومة الحريري، في وقت قد يكون القصاص من الوحدة اللبنانية ونبذ الطائفية أخطر مما نتوقعه. وأن يكون ذلك على حساب لبنان وكيانه وشكل نظامه.. بمشهد يتطابق مع سوريا والعراق، وما حصل فيهما كان بتوافق دولي.
قد نتلهى بالحريري وباسيل وسرديات نمطية أخرى، بينما مشروع آخر قد يعبر اذا لم ننتبه.. المعركة أبعد بكثير من لحظوية الحكومة، وابعد بكثير من احتمال استخدام العنف ضد الانتفاضة… معركتنا اللبنانية هناك تتخطى لبنان بالنسبة للآخرين.. تضعه حلقة في سلسلة المحور.. والمحور يجعل من ركاماته انتصار.. ولكننا محكومون بالأمل.. ولا بد أن نحاول ونسعى.. بعيداً عن حسابات الآخرين.. بحثاً عن حلم مهجوس بالتحقق.
منير ربيع *
كاتب و محلل سياسي و صحافي لبناني
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More